الاحتلال يمدد إغلاق مكتب "الجزيرة".. وقواته تعتدي على طاقم قناة تركية في القدس

أيدت محكمة الاحتلال المركزية في تل أبيب، الجمعة، طلب الحكومة تمديد إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية للمرة الثانية وحظر عملها لمدة 45 يوما.

وقالت القناة 12 العبرية: "قبلت المحكمة المركزية في تل أبيب طلب وزير الاتصالات، موشيه كرعي، لتمديد أمر إغلاق قناة الجزيرة 45 يوما".

وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت في الخامس من آيار/ مايو الماضي على اقتراح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات موشيه كرعي إغلاق مكاتب القناة، ليدخل القرار حيز التنفيذ بشكل فوري بتوقيع وزير الاتصالات.


من جهة أخرى، اعتدت قوات الاحتلال الجمعة، على طاقم قناة "تي آر تي خبر" التركية في القدس المحتلة، إثر توثيقه لحظات الاعتداء على فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.

وجاء الاعتداء، على إثر توثيق القناة لحظات الاعتداء على الفلسطينيين عند أبواب البلدة القديمة بالقدس، في إطار منعهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

واعتدت قوات الاحتلال على طاقم قناة "تي آر تي خبر" التركية الذي وثق تلك اللحظات، ودفعت المصور عمر عواد وطرحته أرضا.

وعلى إثر الحادث، أدان مسؤولون أتراك، اعتداء قوات الاحتلال على فريق القناة التركية.

وأعرب رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، عن إدانته للاعتداء على فريق التلفزيون التركي، عبر منشور على أحد مواقع التواصل.

ولفت ألطون إلى أن ممارسات "إسرائيل" ضد الصحفيين، الذين واجبهم السعي وراء الحقيقة، تتزايد أكثر، مع مواصلتهم تغطية الأعمال الهمجية والمجازر التي ترتكبها.


وأدان وشجب بشدة "الاعتداء الخسيس والجبان" على فريق "تي آر تي خبر" الذي ينقل الظلم والمأساة الحاصلة للعالم دون أن يكون بيده شيء سوى الكاميرا والميكروفون.

كما أدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك اعتداء القوات الإسرائيلية على فريق "تي آر تي" في القدس.

ولفت إلى أن قناة "تي آر تي خبر" التي تنقل للرأي العام العالمي المذبحة والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، وتدون ذلك في سجلات التاريخ، تواصل عملها باسم الإنسانية.

وأكد على أن "تي آر تي" ووكالة الأناضول ستواصلان إعلان الحقيقة باسم الإنسانية.

وأضاف: "نظام المجازر في إسرائيل سيحاسب عاجلاً أم آجلاً على جرائمه ضد الإنسانية".