فنون منوعة

"عربي تركي".. أغنية باللغتين العربية والتركية لمناهضة الخطاب العنصري

جاءت الأغنية المشتركة تحت اسم "عربي-تركي" وصدرت بالتعاون مع منظمة "متحدون ضد العنصرية والطائفية"- يوتيوب /يحيى حوى
أطلق الفنان السوري يحيى حوى، الأربعاء، بالتعاون مع المغني التركي أصلان محمد أغنية مشتركة باللغتين العربية والتركية، مناهضة للتفرقة العنصرية، وذلك في أعقاب موجة من أعمال العنف التي شهدتها تركيا ضد اللاجئين السوريين مطلع الشهر الجاري.

وجاءت الأغنية المشتركة تحت اسم "عربي-تركي"، وصدرت بالتعاون مع "منظمة متحدون ضد العنصرية والطائفية".



وعلق حوى على الأغنية بتدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، بالقول: "نطلق هذا العمل الفني الجديد، تأكيدا أن صوت العقل لا بد أن يعلو ويرتفع عاليا". في حين قال أصلان محمد عبر حسابه على المنصة ذاتها: "حاولنا بث حياة جديدة في أخوتنا من خلال الألحان في هذا العمل".

ومن كلمات الأغنية التي جاءت باللغة التركية: "في كون الإنسان، نحن جميعا من آدم. وأخوتنا موجودة في كل نفس، في السماء وعلى الأرض".

يأتي طرح الأغنية، بالتزامن مع تصاعد حدة الخطاب المناهض لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، والذي تجلى في أعمال عنف وهجمات مروعة طالت ممتلكات ومنازل اللاجئين خلال الأسبوع الأول من شهر تموز /يوليو الجاري.

وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، زار ولاية قيصري وعقد مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن توقيف أكثر من ألف شخص في عموم تركيا على خلفية الهجمات العنصرية، وأوضح أن قسما كبيرا منهم من أصحاب السوابق الجنائية.

وبعد أحداث العنف، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن النظام العام في البلاد خط أحمر.


وقال إنه "من غير المقبول تحميل البعض، اللاجئين فاتورة عدم كفاءتهم"، وشدد على أن "حرق بيوت الناس وإضرام النار في الشوارع أمر مرفوض، بغض النظر عن هوية من يقومون بذلك".

وتزامنت تلك الأحداث مع عودة مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري إلى الواجهة مجددا، الأمر الذي يثير مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا من إعادتهم إلى بلادهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية جراء الحرب.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها، وسط تقارير حقوقية ودولية تفيد بعدم وجود بيئة آمنة لعودة اللاجئين.