سياسة تركية

داود أوغلو يحذر من تحول المناهضين للاجئين بتركيا إلى "شبيحة" مثل شبيحة الأسد

شهدت تركيا مطلع الشهر الجاري أعمال عنف ضد اللاجئين السوريين وممتلكاتهم- الأناضول
حذر رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، من تحول المعتدين على اللاجئين السوريين في تركيا إلى "شبيحة" على غرار شبيحة نظام بشار الأسد، مطالبا بفتح هيئة للتحقيق بأحداث العنف التي وقعت في ولاية قيصري وسط البلاد مطلع الشهر الجاري.

وقال داود أوغلو في مؤتمر مشترك مع أوميت أوزداغ، رئيس حزب "الظفر" القومي المناهض للاجئين، في العاصمة التركية أنقرة، الجمعة، إنه "يشعر بالقلق الشديد بسبب بيانات حول اعتقال 855 شخصا متورطا بأحداث ولاية قيصري، تظهر أن 468 من هؤلاء لديهم سجلات جنائية سابقة، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والتحرش الجنسي".



وأضاف أن "هذا يعني أن هناك بنية منظمة تريد إحداث الفوضى في تركيا"، موضحا أنه "في حال حاول شخص ما في تركيا فرض قانونه الخاص، على غرار الشبيحة في سوريا، فهناك مشكلة كبيرة".

وكلمة "شبيحة" هي مصطلح دارج في سوريا ارتبط بقوات نظام بشار الأسد وداعميه من المسلحين بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.

وشدد السياسي التركي على وجود أزمة هجرة في تركيا، مطالبا باتخاذ تدابير لمعالجة هذه الأزمة "وإعادة هيكلة إدارة الهجرة وتحويلها إلى وزارة".

وأشار إلى أن "المقياس الأساسي لسيادة القانون هو النظام العام، وبغض النظر عمن يهدد النظام العام، سواء أكان تركيا أم أجنبيا، فمن واجب الدولة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية النظام العام".

واعتبر داود أوغلو أن "التقاليد التركية تنص على أن التراب التركي أمان لكل من يلجأ إليه"، بحسب تعبيره.

وفي مطلع تموز/ يوليو الجاري، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات ترافقت مع تسريب بيانات ما يزيد على الثلاثة ملايين سوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري.

وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، زار ولاية قيصري وعقد مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن توقيف أكثر من ألف شخص في عموم تركيا على خلفية الهجمات العنصرية، أوضح أن قسما كبيرا منهم من أصحاب السوابق الجنائية.