سياسة دولية

أردوغان: نهدف إلى سوريا مزدهرة وخالية من الإرهاب وتدار من قبل أبنائها

تسارعت خطى أنقرة على مسار التطبيع مع النظام السوري خلال الأسابيع الأخيرة- إكس /حزب العدالة والتنمية التركي
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على سعي بلاده من أجل "تحقيق مناخ السلام في سوريا"، وذلك في ظل عمل أنقرة على الدفع بمسار تطبيع العلاقات مع النظام السوري إلى الأمام خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال أردوغان في تصريحات صحفية لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المقامة في واشنطن، "إن الحل لكل هذه الصراعات يكمن عبر وحدة اجتماعية جديدة تقوم على وحدة الأراضي السورية".

وأضاف أن غاية بلاده الأساسية "أن تكون الأراضي السورية خالية تماما من الإرهاب، وأن تصبح دولة مزدهرة يحكمها السوريون، بدلا من أن تكون ساحة تتصارع فيها القوى الإقليمية والعالمية".

وفي السياق، أوضح الرئيس التركي أن "أهم ما نتطلع إليه من حلفائنا في الناتو هو أن يتبنوا نهجا متشابها  في مكافحة الإرهاب"، معتبرا أن أنقرة "لم تتلق من حلفائها حتى اليوم المستوى المأمول من الدعم والتضامن".

ويشير الرئيس التركي بحديثه عن "الإرهاب"، إلى حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل في العراق مقرا له، إضافة إلى وحدات الحماية الكردية شمال شرقي سوريا، التي تراها أنقرة امتدادا للعمال الكردستاني، المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الأوروبية.

وشدد أردوغان على أن "اعتبار قادة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا للأمن القومي التركي جهات فاعلة شرعية لا يتوافق مع روح التحالف"، موضحا أنه من "الأفضل التعامل مع المشاكل في المنطقة والعالم على أساس المبادئ بدلا من المصالح الذاتية وقصيرة المدى"، حسب وكالة الأناضول.

ولفت إلى أن "من يعتقدون أن بإمكانهم إقامة دولة إرهابية في منطقتنا، يعيشون حلما بعيد المنال لن يتحقق أبدا".


والأربعاء، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن بلاده "عازمة على إنشاء ممر أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومترا على طول حدودنا مع العراق وسوريا وتطهير المنطقة بالكامل من الإرهابيين".

وأضاف في مقابلة أجرتها معه مجلة "بوليتيكو"، أن أنقرة "ستواصل العمليات حتى يتم تحييد آخر إرهابي".

وكانت تركيا لوحت أكثر من مرة بإمكانية شنها عملية عسكرية شمال سوريا في أعقاب إعلان الإدارة الذاتية عزمها إجراء انتخابات محلية في مناطق نفوذها شمالي شرقي البلاد، وهو ما رفضته أنقرة بشدة واعتبرته محاولة لإقامة "دويلة إرهاب" على الجانب الآخر من حدودها الجنوبية.

في أعقاب ذلك، تسارعت خطى أنقرة على مسار التطبيع مع النظام السوري، كما تحدث أردوغان عن إمكانية توجيه دعوة إلى بشار الأسد من أجل زيارة تركيا "في أي وقت".