قامت الشرطة
الفلبينية باعتقال عدد من
الأطباء خلال مداهمة في مدينة باساي لمستشفى "سرية" تجري
عمليات جراحة تجميلية لمجرمين
وهاربين من القانون، لمساعدتهم في التخفي والإفلات من الاعتقال.
وعثرت السلطات
على جهاز غسيل كلى، ما يشير إلى أن المنشأة التي تبلغ مساحتها قرابة 400 متر مربع
كانت تقدم علاجات طبية متنوعة، بالإضافة إلى الجراحة التجميلية، حيث قال وينستون
جون كاسيو، المتحدث باسم اللجنة الرئاسية لمكافحة الجريمة المنظمة: "يُمكن
لهذه الأدوات أن تخلق شخصا مغايرا تماما".
وألقت الشرطة
القبض على ثلاثة أطباء "اثنان من فيتنام وواحد من الصين " وصيدلي صيني،
وممرضة فيتنامية، وقال متحدث باسم الشرطة الفلبينية: إن أفراد الأمن داهموا أحد
هذه المستشفيات غير القانونية في الضواحي الجنوبية لمانيلا في مدينة باساي قبل
شهرين، وتمت مصادرة أدوات استخدمت في عمليات زراعة الشعر والأسنان، وحقن
تفتيح
البشرة.
ومن المتوقع أن تُغلق السلطات مستشفيين آخرينِ خلال الأسابيع
المقبلة.
وقالت السلطات
إن المستشفيين غير القانونيين اللذين يخضعان للمراقبة، يُعتقد أنهما أكبر بأربع
مرات من
المستشفى الذي تمت مداهمته في باساي.
ويُعتقد أن من
بين روّاد هذه المستشفيات، أولئك الذين يعملون في كازينوهات رقمية "منصات
إلكترونية للعب القمار" بشكل غير قانوني، وفقاً لما قاله كاسيو، وتقدم هذه الكازينوهات أو ما تُعرف باسم "بوغوس" خدماتها للاعبين في البرّ
الصيني الرئيسي، حيث يعتبر القمار غير قانوني.
وتقول الشرطة إن منصات
"بوغوس" تُستخدم كغطاء للأنشطة الإجرامية مثل عمليات الاحتيال عبر
الهاتف والاتجار بالبشر.
وقال كاسيو:
"إنها تبدو كمراكز طبية عادية من الخارج، ولكن بمجرد الدخول، ستُدهش بنوع
التكنولوجيا التي يمتلكونها"، مضيفا أن "هذه المستشفيات التابعة لبوغوس لا
تطلب البطاقات الشخصية الصحيحة، يمكن أن تكون هاربا من العدالة أو مهاجرا غير
شرعي في الفلبين".
وكان مسؤولو
الهجرة في الفلبين قد اعتقلوا عضوا مشتبها به في "المافيا الصينية" في
كانون الأول/ ديسمبر 2022، زعم أنه خضع لجراحة تجميلية تجنبا للتعرف عليه، وقال
كاسيو إن مثل هذه الحالات قد تكون ذات صلة بالمستشفيات السرية.