انتخب مجلس العموم البريطاني "البرلمان"، الثلاثاء، النائب العمالي السير ليندسي هويل رئيسا (متحدثا) لمجلس العموم، وتم جره من مقعده إلى كرسي الرئيس جرا، عملا بموروث بريطاني قديم.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى للبرلمان الجديد الذي يسيطر عليه
حزب العمال الذي أطاح بغريمه
حزب المحافظين في الانتخابات، بعد 14 سنة من حكم البلاد.
ومنصب رئيس البرلمان "محايد سياسيا"، لذلك يستقيل رئيس البرلمان من حزبه بعد انتخابه، لكنه يبقى نائبا عن ناخبيه الذين أعطوه أصواتهم.
ومن أبرز واجبات رئيس المجلس، السيطرة على النقاشات في المجلس وإدارتها، وتحديد المسموح لهم بالحديث، وفرض القواعد البرلمانية، وفتح النقاشات الطارئة، وطلب التصويت في البرلمان.
لماذا يجر إلى كرسيه جرا؟
عندما يتم انتخاب رئيس جديد لمجلس العموم، يتم سحب المرشح الناجح فعليًا إلى الرئاسة من قبل أعضاء البرلمان الآخرين.
وتعود جذور هذه العادة، بحسب الموقع الرسمي للبرلمان، إلى وظيفة رئيس مجلس العموم المتمثلة في إيصال آراء المجلس إلى الملك.
تاريخيًا، إذا لم يوافق الملك على الرسالة التي يتم توصيلها، فمن الممكن أن يودي ذلك بحياة رئيس مجلس العموم.
ولذلك، احتاج المتحدثون السابقون إلى بعض "الإقناع اللطيف" لقبول المنصب وكانوا يجرون إليه جرا.
وبعد الهزيمة الساحقة التي تعرّض لها في الانتخابات العامة أمام حزب العمال، يتعيّن على حزب المحافظين البريطاني الذي يعاني انقساما عميقا، أن يعيد تشكيل نفسه، فيما حذّر القادة اليمينيون من أنه قد يواجه خطر الزوال ما لم يبدأ الاستماع إلى قاعدته الانتخابية.
ولم يشهد حزب المحافظين هزيمة بهذا الحجم منذ أكثر من قرن.
فهو خسر ثلثي نوابه في مجلس العموم مقارنة بالعام 2019، وأصبح عددهم 121 بعدما كان 365. وأسقط الناخبون حوالي عشرة وزراء ورئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، بعدما طفح كيلهم من الصعوبات الاقتصادية وعدم الوفاء بالوعود وصعوبات الحصول على العلاج في مرافق الخدمة الصحية العامة وعدم الاستقرار السياسي مع تعاقب ثلاثة رؤساء وزراء محافظين في العامين الماضيين.
في المملكة المتحدة، يكون رئيس الوزراء زعيم الحزب الذي يضم أكبر عدد من النواب.
وأعلن ريشي
سوناك الذي خلفه على رأس الحكومة زعيم حزب العمال كير
ستارمر، استقالته من زعامة حزب المحافظين "بمجرد أن يصبح كل شيء جاهزا لتعيين خلفه".