حقوق وحريات

متطرفون هندوس يهاجمون تاجرا مسلما بسبب أضحية العيد (شاهد)

تزايدت الهجمات الهندوسية العنصرية ضد المسلمين في حقبة ناريندرا مودي- جيتي
قام مجموعة من الهندوس ممّن يوصفون بأنهم "متطرفون" بالتّهجم والاعتداء على معرض للنسيج، مملوك لتاجر مسلم، في ولاية هيماشال براديش الهندية٬ وذلك بعد أن شارك صاحب المتجر صورة أضحية عيد الأضحى، عبر حسابه على تطبيق واتساب.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمتجر، وهو يتعرض للتخريب بينما كان رجال الشرطة يراقبون ولا يوقفون المعتدين.


كذلك، كان المئات من "المتطرفين" المتجمعين يهتفون ويرددون شعارات معادية للإسلام، منها "أطلقوا النار على الأوغاد"٬ كما أنهم قاموا بسرقة ونهب الملابس من المتجر.

وفي الثلاثاء الماضي، قامت مجموعات هندوتفا، وهي قوات مسلحة تطوعية هندوسية متطرفة يبلغ تعدادها 6 ملايين عنصر، مهمتها اضطهاد مسلمي الهند تحت شعار الدفاع عن هويَّتها الهندوسية، بالإضافة إلى رابطة التجار، بإثارة ضجة لأول مرة في المدينة٬ كما أنها حذرت أصحاب المحلات من تأجير عقاراتهم للمسلمين.


وطلبوا إخلاء العقارات على الفور إذا كانت مؤجرة بالفعل للمسلمين. وتقدمت المجموعات بشكوى إلى الشرطة، مدعية أن مشاعرهم جرحت بسبب صور ذبح الأبقار في عيد الأضحى، وطالبوا باتخاذ إجراءات صارمة ضد صاحب المتجر.

مودي مغذي العنصرية

تجدر الإشارة إلى أن التعدي على المسلمين، لا يعد سلوكا غريبا عن السياسات العامة لرئيس الوزراء الهندي الهندوسي، ناريندرا مودي٬ الذي دائما ما يؤجج مشاعر الهندوس ضد المسلمين في معاركه الانتخابية.

فقد قالت منظمة العفو الدولية إن "السلطات الهندية، تقوم بتنفيذ عمليات هدم تعسفي وعقابي، لممتلكات المسلمين دون وجه قانوني، وضمن أشكال العقاب الجماعي".

وأضافت أن "عمليات الهدم التي تم تنفيذها دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أدّت إلى تشريد العديد من المسلمين أو حرمانهم من سبل عيشهم".

ووفق المنظمة  نفسها، فقد حظيت عمليات الهدم العقابية المعروفة شعبيا باسم "عدالة الجرافات"، بالترحيب والاحتفال من قبل القادة السياسيين وأنصار حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند.


وبين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو من عام 2022، وجد باحثو منظمة العفو الدولية أن السلطات في خمس ولايات هي ولايات آسام وغوجارات وماديا براديش وأوتار براديش التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، وولاية دلهي التي يحكمها حزب آم آدمي، تعتبر عمليات الهدم بمثابة "عقاب" في أعقاب حوادث العنف الطائفي أو الاحتجاجات ضد التمييز الذي تمارسه السلطة ضد المسلمين.