سياسة عربية

هل سخر أمير سعودي من وفيات الحجيج؟

وزارة الداخلية السعودية تعلن أن أكثر من 2700 شخص تم علاجهم من ضربة الشمس بسبب ارتفاع درجة الحرارة- جيتي
أثار الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشر مقطع فيديو لأحد المشاهد الكوميدية، للفنان المصري عادل إمام، فسرها البعض أنها تسخر من مشاهد وفيات الحجاج.

وكانت دول عربية وإسلامية، منها مصر والأردن وتونس والمغرب والجزائر وإيران، قد أعلنت وجود عدد من الوفيات في صفوف حجاجها، تزامنًا مع ارتفاع في درجات الحرارة خلال أيام التشريق.

وذكرت وزارة الداخلية السعودية، في مؤتمر صحفي الاثنين، أن أكثر من 2700 شخص تم علاجهم من ضربة الشمس بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وتزامن موسم الحج هذا العام مع شهر حزيران / يونيو، كونه أحد أكثر الشهور حرارة في المملكة.

ونشر الأمير بن مساعد مقطعا من المسرحية الكوميدية مدرسة المشاغبين للفنان المصري عادل إمام، وهو يقول "شوفتني وأنا ميت, كنت حلو وأنا ميت".


وأثارت تغريدة الأمير السعودي استياء كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث رد البعض عليه بتعليق على مقطع الفيديو الذي نشره الأمير لعادل إمام: "أمير سعودي يسخر من مئات الوفيات للمصريين في الحج وبصراحة عمري ما شفت حقارة أكتر من كده فشل في التنظيم وكمان سخرية من الضحايا".



ليرد الأمير السعودي، من جديد على منشور يتهمه "بالسخرية" من وفيات الحجاج المصريين وذلك بعد نشره مقطع فيديو مقتضبا للفنان المصري، عادل إمام، على صفحته بمنصة أكس قائلا: "يا أستاذة سميرة لا يمكن أن أسخر من وفاة أحد فما بالك بحجاج؟! ثم من أين جئت بهذا التفسير ولماذا؟! أخيرًا السخرية ممن يفبرك مقاطع لا يصدقها عاقل لتمرير عدائه وكرهه للسعودية وجحود ما قدمته وتقدمه منذ نشأتها لخدمة ضيوف الرحمن، السخرية ممن يصور مرتديًا إحرامًا يتحدث فيه عن مشاكل في الحج وهو ليس في السعودية أصلًا، أومن يصور لقاء مع قناة ويسيء للسعودية ونصه (الفوقاني) إحرام و(التحتاني) جينز!".

وتابع الأمير قائلا: "أما عن فشل التنظيم في الحج فهو جحود وكذب لا يستحق التعليق.. أخيرًا يحدث وفيات لكبار السن في الحج ومن بهم أمراض وخصوصًا لمن يحج بلا تصريح فلا تصل الرعاية والعناية والخدمات التي تقدمها الدولة لجميع الحجاج للحاج المخالف لأنه مجهول وغير محدد المكان أو الهوية.. رحم الله من توفي وجعله في الجنة.. أخيرًا.. لن أستخدم كلمة حقارة لتفسيرك!".