سياسة عربية

غارات أمريكية بريطانية تستهدف مطار الحديدة غرب اليمن

الحوثيون صعدوا هجماتهم مؤخرا في البحر الأحمر وخليج عدن- إكس
قالت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية، إن طائرات أمريكية وبريطانية شنت خمس غارات على مطار الحُديدة الدولي غرب البلاد، وفقا لوسائل إعلام تابعة للجماعة.

وقالت "قناة المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي "إن قوات أمريكية بريطانية شنت ما لا يقل عن 6 غارات جوية على مطار الحديدة الدولي، و4 هجمات على جزيرة كمران بالقرب من ميناء الصليف قبالة البحر الأحمر".



من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إنها دمرت طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر.

وأكدت القيادة المركزية أنها دمرت خلال الساعات الماضية أربعة رادارات وقاربا مسيرا بمناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.

والأحد، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عمليات عسكرية في البحر الأحمر؛ "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطينيِّ، وردا على الجرائم المرتكبة بحق إخوانِنا في قطاع غزة، وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدِنا".

وقالت الجماعة إن القوة الصاروخية في القوات المسلحة نفذت عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر، تمثلت الأولى باستهداف مدمرة أمريكية بعدد من الصواريخ الباليستية.

وكانت الثانية استهدفت سفينة ( CAPTAIN PARIS) بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وذلكَ لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطينَ المحتلة.

كما أكدت الجماعة أن سلاح الجو المسير، نفذ عملية عسكرية ثالثة، استهدفت سفينة (Happy Condor) في البحرِ العربي، وذلكَ بعدد منَ الطائرات المسيرة.


وبينت الجماعة، أن استهداف السفينة جاء بعد انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن العمليات الثلاث حققت أهدافها بنجاح.

وأردفت الجماعة في بيانها، بأن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في الانتصارِ للشعب الفلسطيني، والرد على العدوان الأمريكي البريطاني، حتى وقف العدوان، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وسبق أن نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن قادة في البحرية الأمريكية، قولهم إن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المسلحين الحوثيين، الذين يشنون هجمات ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، تحولت إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن البحرية الأمريكية استعدت لعقود من الزمن لمحاربة الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين لاحقا، على الممرات المائية في العالم. لكن بدلا من قوة عالمية، تجد نفسها في قتال مع جماعة غامضة في اليمن، مدعومة من إيران.


ونقلت الوكالة تقييم عدد من قادة في البحرية الأمريكية للوضع في المنطقة، بعد أشهر من المواجهات، التي استخدم فيها الحوثيون المسيّرات والصواريخ لمهاجمة السفن التي ترتبط بإسرائيل، ومنعها من العبور عبر البحر الأحمر.

وبينت الوكالة، أن الحوثيين منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هاجموا أكثر من 50 سفينة، ما تسبب في انخفاض حجم الشحن البحري عبر الممر الحيوي في البحر الأحمر المؤدي نحو قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.

ونقلت عن قائد السفينة "يو إس إس لابون" في البحر، قوله "إن الناس لا يفهمون حقا مدى خطورة ما نقوم به، وحجم التهديد الذي يواجه السفن".

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.

وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح".