أعلنت منظمة
الصحة العالمية، عن وفاة شخص، نتيجة أول إصابة مؤكدة مختبرياً بسلالة من إنفلونزا
الطيور، فيما قالت المنظمة إن الرجل المقيم في المكسيك والبالغ من العمر 59 عاماً، توفي
في 24 نيسان/ أبريل بعد معاناته من حمى وضيق تنفس وإسهال وغثيان وإعياء عام.
ويثير انتشار إنفلونزا
الطيور من جديد، قلق العديد من خبراء الأمراض المعدية، في ظل وجود تطورات جديدة تعطي مؤشرا لأن يكون "
الوباء التالي".
وبحسب تقرير
لموقع "
بيزنس أنسايدر"، فقد أدّى فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 إلى مقتل عشرات الملايين من الطيور في جميع أنحاء الكوكب، ومع ذلك،
يقول مركز السيطرة على الأمراض إن "الخطر على البشر منخفض".
وثبتت إصابة
ثلاثة أشخاص فقط في الولايات المتحدة بالفيروس، منذ انتشاره المفاجئ بين الماشية، كان
جميعهم على اتصال مباشر مع الأبقار المصابة، لكن خبراء الأمراض المعدية يشعرون
بقلق متزايد من أن فيروس H5N1 يمكن أن يقفز بشكل مستمر إلى البشر
ويبدأ في الانتشار.
إلى ذلك، أعلنت منظمة
الصحة العالمية أن طفلا يبلغ من العمر عامين أصبح أول حالة إصابة بشرية بفيروس H5N1 في أستراليا في أذار/ مارس، وبعد العودة من السفر إلى كلكتا بالهند،
ظهرت الأعراض على الطفل وهي "فقدان الشهية والحمى والسعال والقيء
والتهيج"، بحسب "
منظمة الصحة العالمية"، مما تسبب في دخوله المستشفى لمدة
20 يوما ودخوله إلى وحدة العناية المركزة.
أفادت وزارة
الزراعة الأمريكية، أن إجمالي 47 فأرا منزليا أثبتت الاختبارات إصابتها بفيروس H5N1 في نيو مكسيكو، وقالت أستاذة الطب والرئيس المساعد لقسم فيروس نقص
المناعة البشرية والأمراض المعدية والطب العالمي بجامعة كاليفورنيا في سان
فرانسيسكو، مونيكا غاندي، إن "الفئران موجودة في كل مكان.. إنهم
يتواجدون حول حيوانات أخرى، ويتواجدون حول البشر كثيرًا... وهذا أمر مثير للقلق
بعض الشيء".
وقام مركز
السيطرة على الأمراض بتحليل عينة فيروس من العامل الزراعي الأمريكي الثاني المصاب،
اكتشفوا "طفرة في آلية تكاثر الفيروس" وهي الطريقة التي يدخل بها إلى خلايا
مضيفه لعمل نسخ من نفسه، وقالت مراكز السيطرة على الأمراض في بيان لها في أيار/ مايو،
إنه تغيير "مرتبط بالتكيف الفيروسي مع الثدييات المضيفة".
وبحسب صحيفة
"التلغراف"، يشتبه العلماء في أن الفئران، وكذلك بعض القطط المنزلية،
ربما أصيبت بالفيروس من شرب الحليب الخام من الأبقار المصابة، وينصح خبراء الصحة
العامة بشدة بألا يشرب الناس الحليب غير المبستر، المعروف أيضا باسم الحليب
"الخام".