أعلنت
تركيا، الثلاثاء، عن بدء عمليات إزالة الألغام البحرية التي تهدد أمن البحر الأسود مع كل من بلغاريا ورومانيا، وذلك للتخلص من خطر الألغام البحرية المنفلتة في المنطقة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل عامين.
وقال السفير التركي في بوخارست، أوزغور كيفانتش ألتان، "ستطلق السفن الحربية التركية والرومانية والبلغارية عملية مشتركة ضد مخاطر الألغام في البحر الأسود في تموز /يوليو القادم"، مشددا على أنهم يولون أهمية لضمان أمن البحر الأسود.
وأضاف خلال فعالية "أيام رومانيا" المقامة في جامعة تراقيا بولاية أدرنة شمال غربي تركيا: "لا يمكنك أن تقوم بذلك مع كل دولة، بل مع البلدان القريبة منك، البلدان التي تعتبرها شركاء استراتيجيين"، حسب وكالة الأناضول.
وكانت أزمة الألغام البحرية المنفلتة ظهرت إلى العلن عام 2022 في أعقاب اندلاع الحرب المتواصلة بين
روسيا وجارتها أوكرانيا، حيث قامت تركيا حينها بالتعامل لأكثر من مرة مع بلاغات حول وجود ألغام بحرية تهدد الملاحة التجارية، إحداها كانت على مدخل مضيق البوسفور.
وكانت روسيا حذرت حينها من انجراف العديد من الألغام البحرية إلى البحر الأسود من الموانئ الأوكرانية جراء العواصف، في حين قامت كييف بتحميل موسكو المسؤولية عن الألغام المنجرفة، مشيرة إلى أن الأخيرة تحاول تشويه سمعتها لدى الشركاء الدوليين.
كما اتهمت روسيا آنذاك أوكرانيا بزرع ما يزيد على الـ400 لغم بحري في مياه البحر الأسود بعد اندلاع الحرب، محذرة من أن هذه الألغام إذا أفلتت من مراسيها فقد تصل إلى البوسفور ثم إلى حوض البحر المتوسط.
في أعقاب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تنسيقها مع الجانبين الروسي والأوكراني حول أمن الملاحة في البحر الأسود، مشددة على أن قواتها البحرية تواصل العمل بيقظة وحذر لتأمين مياهها الإقليمية وحركة الملاحة.
وسبق أن أكدت مصادر عسكرية تركية أن أنشطة المراقبة في البحر الأسود تجري بالتنسيق مع مركزي العمليات البحرية الرومانية والبلغارية، وفقا للأناضول.
يذكر أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أواخر شهر شباط /فبراير 2022، فيما بدأت الأخيرة هجومها المضاد في حزيران /يونيو 2023 بهدف استعادة المناطق التي فقدتها لصالح القوات الروسية.