اقتصاد دولي

أبناء طبيب سعودي ينضمون إلى قائمة مليارديرات الشرق الأوسط

بدأ سليمان فقيه مسيرته الطبية بعيادة صغيرة في مكة عام 1961، قبل أن يؤسس مجموعة فقيه للعناية في جدة بعد 17 عامًا- الموقع الرسمي للمستشفى
انضم اثنان من أبناء طبيب سعودي إلى قائمة مليارديرات الشرق الأوسط بعد أن أصبحت المجموعة الطبية التي يساهمان فيها أكبر عملية بيع في المملكة هذا العام، وفقًا لتقرير بلومبيرغ.

وذكرت الوكالة أن ثروة الأخوين مازن وعمار فقيه، أبناء الطبيب الذي أسس مستشفى الدكتور سليمان عبد القادر فقيه، بلغت ما لا يقل عن 2.5 مليار دولار بعد البيع، بينما وصلت ثروة شقيقتهما منال إلى حوالي 600 مليون دولار، وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

وأشار التقرير إلى أن هذا يعكس السرعة في تكوين الثروات في قطاع الخدمات الصحية في السعودية، الذي جعل سليمان الحبيب ثاني أغنى رجل في المملكة بثروة تقدر بحوالي 12 مليار دولار.

وبدأ سليمان فقيه مسيرته الطبية بعيادة صغيرة في مكة عام 1961، قبل أن يؤسس مجموعة فقيه للعناية في جدة بعد 17 عامًا.

تولى مازن، الابن الأكبر، منصب الرئيس التنفيذي في عام 2012 وقاد توسع المجموعة لتصبح من أبرز شركات الرعاية الصحية في المملكة، حيث تضم 835 سريرًا في أربعة مستشفيات وخمسة مراكز طبية.

وتُعد كلية الطب التابعة للمجموعة من أكبر المؤسسات التعليمية الطبية الخاصة في السعودية، وتقوم بتدريب أكثر من 1400 طالب سنويًا.

ووفقًا لبلومبرغ، شهدت مجموعة فقيه للرعاية الصحية زيادة في الإيرادات بنسبة 35% في عام 2020، لتصل إلى 2.3 مليار ريال (564 مليون دولار) في عام 2023.

تخطط المجموعة، التي تعمل أيضًا في دبي، لمضاعفة طاقتها السريرية بحلول عام 2028، كما تهدف إلى جذب الزوار من خلال تقديم خدمات السياحة الطبية، بما في ذلك التأمين وحجوزات الطيران والترجمة.

ويمتلك مازن فقيه وإخوته مجتمعين حوالي 77% من أسهم الشركة.

وكان مازن فقيه استقال من منصب الرئيس التنفيذي في عام 2017 بعد وفاة والده في عام 2014، ويشغل حاليًا منصب العضو المنتدب وعضو مجلس إدارة المجموعة، بينما يتولى عمار رئاسة مجلس الإدارة، وتعمل منال كنائب الرئيس.

وتعتبر صناعة الرعاية الصحية واحدة من القطاعات الرئيسية التي تركز عليها رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأطلقت المملكة برنامجًا في عام 2021 لزيادة كفاءة القطاع الصحي، كما أنشأ صندوق الاستثمارات العامة كيانًا لجذب شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية العام الماضي.

وشهدت السوق السعودية زيادة في طروحات شركات الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مجموعة مستشفيات الدكتور سليمان الحبيب وشركة النهدي الطبية للصيدليات وشركة مصنع جمجوم للأدوية.