اعتمد
البرلمان التركي مذكرة تدين هجمات
الاحتلال الإسرائيلي على رفح وتدعو
مجلس الأمن الدولي لاجتماع طارئ واتخاذ قرار بإنهاء الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك في المذكرة التي وقعها رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، الأربعاء، وتحمل
عنوان "بيان ضد مجازر إسرائيل في رفح".
وأوضحت المذكرة أن الاحتلال الإسرائيلي في ظل إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
المعروفة باحتلالها وظلمها، يتجاهل جميع قرارات المحاكم الدولية ويواصل استهداف المناطق
المدنية بقطاع غزة.
وأضافت أنه رغم قرار محكمة العدل الدولية تعليق العمليات العسكرية في غزة، فإن
"الوحشية الصهيونية" مستمرة في عملياتها أمام أعين العالم أجمع.
وأشارت المذكرة إلى أن سياسات الضغط والعنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي
ضد سكان غزة، جعلت فلسطين كلها غير صالحة للسكن.
وأكدت أن "نتنياهو يظهر هو وعصابته بشكل متهور عنصرية غير مسبوقة في العالم
من خلال جرائم القتل التي تتجاهل الاتفاقيات الدولية وقواعد القانون الدولي".
ولفتت إلى أن تصرفات دولة الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية
في رفح، تتجاوز ممارسات الفصل العنصري وتتحول إلى "إبادة جماعية".
ودعت المذكرة كل فرد وكل دولة تحترم حقوق الإنسان إلى عدم السكوت عن المجازر
والجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأدان البرلمان التركي بشدة المجازر التي ترتكبها العصابة الصهيونية بحق سكان
غزة بالاختباء وراء المحرقة (الهولوكوست).
وشددت المذكرة على أن الجمهورية التركية بكافة مؤسساتها تعلن أمام المجتمع الدولي
موقفها الداعي إلى إيقاف إسرائيل وتحقيق وقف إطلاق النار بغزة.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة خروج جميع مستشفيات رفح عن الخدمة، باستثناء مستشفى
واحد متخصص بالولادة، جراء الهجوم البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على المدينة
منذ 6 أيار/ مايو الجاري.
ولليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة
الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية
والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على
مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة
العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف
شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا
لوزارة الصحة في غزة.