هددت
روسيا، بضرب
"أي منشأة عسكرية أو عتاد عسكري بريطاني على الأراضي الأوكرانية" أو
أماكن أخرى، في حال استخدمت كييف "أسلحة بريطانية" لضرب أهداف روسية.
وقالت وزارة الخارجية،
في بيان إنها "أبلغت" السفير البريطاني نايجل كايسي بذلك بعدما استدعته
الاثنين إثر تصريحات لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون "حول حق أوكرانيا
بضرب أراضي روسيا بواسطة أسلحة بريطانية".
وبالتزامن مع ذلك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء
مناورات نووية "في المستقبل القريب" وأكد أن قواته قد تضرب أهدافا عسكرية
بريطانية في أوكرانيا "وخارجها"، قائلا إنه يرد على تصريحات عدوانية
لقادة غربيين.
وفي واشنطن، قال
المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر رداً على سؤال عن الإعلان "إنه
مثال على نوع الخطاب غير المسؤول الذي رأيناه من روسيا في الماضي. إنه غير مناسب
على الإطلاق نظراً للوضع الأمني الحالي".
وأضاف: "لم نر أي
تغيير في وضع قوتهم الإستراتيجية"، وتابع: "طبعا، سنواصل المراقبة".
وتأتي التهديدات
الروسية عشية حفل تنصيب فلاديمير بوتين في الكرملين، الذي سيبدأ رسميا ولايته
الخامسة الثلاثاء وقبل ثلاثة أيام من احتفالات التاسع من أيار/مايو بانتصار
السوفيات على ألمانيا النازية.
ومنذ بدء الحرب في
أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، ألمح بوتين مرارا إلى احتمال اللجوء إلى السلاح
النووي.
هذه المرة، تهدف
المناورات إلى "الإبقاء على جاهزية" الجيش في أعقاب "تصريحات
مستفزة وتهديدات بعض المسؤولين الغربيين حيال روسيا".
وقال المتحدث باسم
الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن هؤلاء القادة الغربيين "تحدثوا عن
الاستعداد وحتى النية لإرسال كتائب مسلحة إلى أوكرانيا، أي وضع جنود من حلف شمال
الأطلسي في مواجهة الجيش الروسي".
وستشمل المناورات
القوات الجوية والبحرية وقوات المنطقة العسكرية الجنوبية ومقرها قرب الحدود مع
أوكرانيا، ويشمل نطاق عملها المناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو وأعلنت ضمّها في
أعقاب الغزو.
ولم تحدد وزارة الدفاع
الروسية موعد هذه المناورات أو مكانها.
وتنص العقيدة النووية
الروسية على استخدام "دفاعي بحت" للأسلحة الذرية في حال وقوع هجوم على
روسيا بأسلحة الدمار الشامل أو في حال العدوان بأسلحة تقليدية "يهدد
وجود الدولة".