سياسة عربية

الملكة نور تعيد فتح قضية الأمير حمزة.. "3 أعوام من الاعتقال القاسي"

الأمير حمزة رهن الإقامة الجبرية في منزله- جيتي
أعادت ملكة الأردن السابقة، نور الحسين، فتح قضية ابنها الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، في ذكرى وضعه رهن الإقامة الجبرية.

وقالت الملك نور في منشور عبر حسابها بموقع إكس: "يصادف اليوم نهاية السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي القاسي وغير القانوني لابننا الحبيب حمزة في الأردن".


وتعود قضية الأمير حمزة إلى نيسان/أبريل 2021، حين طوقت قوات من الحرس الملكي قصره، وقامت بتغيير حراساته بصورة مفاجئة، ووضعه تحت المراقبة، ومنعه من الخروج أو الزيارات.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقال كل من رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، وعضو في الأسرة المالكة يدعى حسن بن زيد.

ونشرت مواقع محلية أردنية محادثات صوتية، قالت إنها للأمير حمزة مع ابن زيد، وهما يتحدثان عن ساعة صفر، إضافة إلى إشارتهما لشخصية تدعى "نو لوب"، قيل إن المقصود فيها باسم عوض الله، وتناقشا الوضع في المملكة، وسبل التحرك للسيطرة على النظام.


وعقب محاكمة في محكمة أمن الدولة العسكرية، حكم على عوض الله وابن زيد، بالسجن المؤبد لاتهامهما بالمؤامرة لزعزعة نظام الحكم، في قضية ما عرف بالفتنة.

وأصدر العاهل الأردني عبد الله الثاني قرارا عقب ذلك، بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات أخيه غير الشقيق الأمير حمزة، بسبب تراجعه عن كافة التعهدات التي قدمها لوقف حملاته عقب قضية "الفتنة".

وجاء القرار في رسالة نشرتها المواقع الأردنية موقعة باسم الملك، وشن فيها هجوما غير مسبوق على الأمير حمزة، وقال إنه "وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة بأنه لن يغير ما هو عليه".

وقال: "بالنظر إلى سلوك الأمير الهدام، فإنني لن أفاجأ إذا ما خرج علينا بعد هذا كله برسائل مسيئة تطعن بالوطن والمؤسسات. لكنني وكل أبناء شعبنا لن نهدر وقتنا في الرد عليه، لقناعتي بأنه سيستمر في روايته المضللة طوال حياته، إننا لا نملك ترف الوقت للتعامل مع هذه الروايات، فأمامنا الكثير من الأولويات الوطنية والتحديات التي يجب أن نواجهها بشكل سريع وصارم".

وأشارت إلى أنه سيوفر لـ"حمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر. فالأردن أكبر منّا جميعا، ومصالح شعبنا أكبر من أي فرد منه، ولن أرضى أن يكون الوطن حبيس نزوات شخص لم يقدم شيئا لبلده، وبناء على ذلك، سيبقى حمزة في قصره التزاما بقرار مجلس العائلة، ولضمان عدم تكرار أي من تصرفاته غير المسؤولة، التي إن تكررت فسيتم التعامل معها".