أثارت السلسلة الرمضانية
المغربية "أولاد يزة"، جدلا متسارعا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، خاصة الأساتذة، ممّن اعتبروه مسّا بصورتهم وسمعتهم، وضربا في قيمة الأستاذ الحقيقية، بالقول إنه "يقدم صورة نمطية ومستهلكة لا تعكس الواقع”.
وندّد عدد من الأساتذة، على حساباتهم بمنصات التواصل الاجتماعي، بأن "القنوات الإعلامية العمومية الرسمية تعمل على استهداف مهنة التدريس، من خلال تكريس صورة بعيدة عن الواقع، وحاطّة بالكرامة".
الغضب الكبير من السلسلة الرمضانية، تصاعد، ممّا دعا عددا من الأصوات المنتمية لعدد من النقابات التعليمية، للتعبير عن غضبها، منهم عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، أحمد وفيق، حيث استنكر "المحاولات اليائسة لضرب صورة الأستاذ عوض أن تعطى له مكانة كبيرة نظرا للدور الرئيسي له في المجتمع المغربي".
كذلك، ترى النقابة الوطنية للتعليم في صورة المعلم في المسلسل "إهانة وتحقيرا" مقصودا يقلل من مكانة رجال التعليم، ما جعلها ترفع شكوى إلى رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لوقف المسلسل.
وأكدت النقابة أنها "تحتج على الاستهداف المتواصل للقنوات الإعلامية العمومية الرسمية لمهنة التدريس، بتقديمها لإنتاجات تُسيء لنساء ورجال التعليم، وتتعمد تحقيرهم وإهانتهم والحط من مكانتهم بشكل ممنهج ومقصود".
واعتبرت النقابة أن ما تتداوله بعض المسلسلات والأفلام المغربية بخصوص الأساتذة، غير مبرّر لا فنيا ولا موضوعيا، مطالبين بتقديم الاعتذار لرجال ونساء التعليم.
وعلى إثر الشكاية الرسمية التي تقدمت بها النقابات التعليمية، إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا"، تنديدا بما وصفته بـ"الاستهداف المستمر لهيئة التعليم في القنوات الإعلامية الرسمية والإهانة التي طالت المعلمين في هذا العمل"، خرج مخرج العمل المغربي، إبراهيم الشكيري، عن صمته، بالقول في عدد من التصريحات الإعلامية إن "هذه الضجة لا معنى لها، وأن الرقابة التي تمارس على الفن والضجة التي تعقب بعض الأعمال كل سنة ليست بالأمر الجميل والصحي".
وأضاف مخرج "أولاد يزة" بالقول: "لا يوجد أي سوء في العمل والمشهد الذي أثيرت حوله ضجة يتضمن جملة في الحوار وهي: هذا ولدي معلم، لم نتحدث عن عمل المعلم أو نقدم أية إهانة أو إساءة في حقه بتاتا".
تجدر الإشارة إلى أن سلسلة "أولاد يزة" تتكون من 30 حلقة، مدة كل منها 17 دقيقة، وهي من بطولة دنيا بوطازوت وسكينة درابيل وعبد الفتاح الغرباوي وأحمد الشركي ومن إخراج إبراهيم شكيري.