نشرت صحيفة "
لاراثون" الإسبانية، تقريرا، تحدثت فيه عن تأثير انضمام
السويد إلى
حلف شمال الأطلسي (
الناتو) على البلاد، لما تنطوي عليه هذه الخطوة من تغييرات في علاقاتها الدولية والأمنية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "السويد انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في السابع من آذار/ مارس، ولكن هل سوف يلاحظ سكان الدولة الإسكندنافية الذين يزيد عددهم عن عشرة ملايين نسمة أي فرق؟".
في مقابلة مع وكالة "تي تي" للأنباء، قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إنه يأمل أن يدرك السويديون العاديون "بأقل قدر ممكن" عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي. وعلى الأرجح أن هذا هو الحال، ولكن هناك بعض التغييرات الصغيرة التي قد نبدأ في ملاحظتها.
زيادة تواجد القوات العسكرية الأجنبية، وخاصة الجنود الأمريكيين
سيكون هناك المزيد من تدريب الوحدات الأجنبية في السويد والمزيد من السفن والطائرات الأجنبية على الأراضي السويدية. وسيكون هناك أيضا المزيد من الجنود ومشاة البحرية الأمريكيين في 17 قاعدة سويدية نتيجة اتفاقية الدفاع الموسعة الموقعة بين البلدين في أواخر السنة الماضية، على الرغم من أن هذا يرتبط بشكل غير مباشر فقط بعضوية السويد في حلف الأطلسي.
أعلام الناتو المرئية
قد تُرفع أعلام الناتو في بعض مواقع القوات المسلحة. كما دعا الليبراليون إلى رفع علم الناتو فوق البرلمان السويدي "الريكسداغ". فهل سنبدأ بالاستماع إلى نشيد الناتو في السويد؟
وتابع بأنه "يوم الإثنين، سافر كريسترسون إلى بروكسل من أجل حضور رفع علم السويد رسميا باعتبارها الدولة العضو الثانية والثلاثين في مقر هذه المنظمة العسكرية".
المزيد من الاستثمار في البنية التحتية
قد يكون هناك المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية السويدية. تلزم المادة 3 من حلف شمال الأطلسي الدول بـ "تعزيز المرونة المجتمعية"، التي تشمل تدابير مثل تأمين إمدادات الطاقة، وتحسين الطرق والسكك الحديدية، وضمان توفر أسِرّة الطوارئ في المستشفيات.
من جانبه، لم يستبعد كريسترسون أن تكون هناك حاجة لاستثمارات كبيرة، مما يعني أنه مع تنفيذ هذه التحسينات قد تظهر وظائف جديدة ومواقع بناء جديدة في جميع أنحاء البلاد.
يجوز تغيير الخدمة العسكرية الإلزامية
من المرجح أن يشارك جنود سويديون في مناورات الناتو في السويد، على الرغم من أنه لم يتقرر بعد ما إذا كان المجندون المدربون بالكامل مؤهلين للخدمة الفعلية في الخارج.
تغيير في الصورة الذاتية للسويد
أشارت
الصحيفة إلى أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يعني النهاية الرسمية لقرون من عدم الانحياز العسكري في السويد، حتى مع بدء البلاد بالفعل دمج سياستها الدفاعية مع حلف شمال الأطلسي قبل الانضمام رسميا.
واستفسرت: "هل سيغير ذلك الطريقة التي ينظر بها السويديون إلى أنفسهم وإلى بلدهم في المستقبل؟" مردفة بأنه "فقط الوقت كفيل بإثبات ذلك".