شدد وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان، على عجز
النظام السوري عن عقد اجتماعات مع الجانب التركي دون اللجوء إلى أطراف أخرى، في إشارة إلى فقدان نظام
بشار الأسد استقلاليته في اتخاذ القرارات.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة "إيه خبر" التركية، مساء الأحد، إن "النظام السوري لا يزال غير قادر على الاجتماع مع
تركيا لأسباب مختلفة، وحتى عندما يجتمعون معنا فإنهم لا يكونون على طبيعتهم".
يأتي ذلك عقب استبعاد وزارة الخارجية التركية عقد اجتماع ضمن "الصيغة الرباعية"، التي تضم روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام بشار الأسد، بحسب وكالة نوفوستي.
وأضاف فيدان أنه "لم توجد أي فرصة لعقد لقاء ثنائي مع النظام السوري، دائما ما يكون هناك بلد آخر إلى جانبه، في الواقع، هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا لأننا لدينا ثقة كاملة بأنفسنا، ونعرف ماذا نريد، والجميع يعرف مدى الأهمية التي نوليها من أجل الاستقرار في المنطقة"، وفقا لوكالة الأناضول.
وشدد فيدان على دعم بلاده لوحدة أراضي سوريا، بصفتهما بلدين جارين، موضحا أن تركيا لم تقم بأي محاولات تخالف عملية "أستانا".
وأشار إلى أن "سعي النظام السوري للقيام بخطوة دبلوماسية من خلال وضع شروط مسبقة على تركيا هي طريقة خاطئة، وقد أبلغناهم بذلك أيضا، وكما قال الرئيس أردوغان، فإننا نبقي باب الحوار مفتوحا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وتعثرت المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات بعد زعم الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، وادعائه أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، مطالبا بسحب القوات التركية من الأراضي السورية قبل عقد أي لقاء مع الرئيس التركي.