فجر مسلحون، الاثنين، خطا لنقل
النفط في محافظة
شبوة، جنوب شرق
اليمن.
واتهم ناشطون مسلحين موالين للمجلس الانتقالي المنادي
بانفصال جنوب البلاد عن شماله والمدعوم من الإمارات، بتفجير الخط الذي ينقل النفط الخام
في مديرية عسيلان، شمال شبوة، بعد رفض الشركات العاملة في حقول إنتاج النفط صرف مبالغ
لهم بحجة حمايتهم لخط نقل النفط.
وكان المسلحون الانفصاليون قد منحوا الشركات النفطية
العاملة في عسيلان مهلة حتى 31 كانون أول/ ديسمبر الفائت، لصرف مخصصات مالية لهم مقابل
حمايتهم لخطوط نقل النفط، بحسب زعمهم.
وذكرت رسالة وجهها قائد الكتيبة الثانية/ مقاومة
جنوبية (كيان مليشياوي)، سالم دريهم، إلى رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي،
أن الكتيبتين 2 و 4 مقاومة جنوبية في شبوة، اللتين تقومان بمهام حماية الأنبوب
الممتد من قطاع 5 في عسيلان إلى عياذ "محرومتان من كافة الحقوق والمستحقات سواء
من المجلس الانتقالي أو من الشركة العاملة" في إنتاج النفط في حقول شمال شبوة.
وقال إنهم لم يتسلموا أي مبالغ مقابل الحماية لخط
نقل النفط من 25 أيلول/ سبتمبر 2022 وحتى نهاية هذا العام.
لكنه أكد أنهم منحوا الشركات النفطية العاملة مهلة حتى
تاريخ 31 ديسمبر، للاستجابة لمطالبهم، وإلا فإنهم لن "يكونوا مسؤولين عن ما يحدث
بعد انتهاء المهلة المحددة".
وهذا التفجير هو الثاني خلال أسبوع، الذي يستهدف
خط نقل النفط الخام في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
ففي الأسبوع الماضي، فجر مسلحون خطا لنقل النفط
في المديرية ذاته، ما تسبب في اندلاع الحرائق، وتوقف الضخ من خط الأنابيب الذي يربط
بين حقول منشأة صافر بمأرب وحقول جنة هنت النفطية في شبوة المجاورة، بحسب ما نقلته
"رويترز" عن مصادر محلية.
وقبل هذه الحادثة بيوم، تعرض الخط الرئيسي الذي
ينقل النفط الخام من حقل ريدان إلى منشأة شركة صافر شرق محافظة مأرب ( شمال شرق) للاستهداف
من قبل مقاتلين قبليين، وهو الأمر الذي تسبب في توقف الإنتاج.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة
مثل هذه التوترات، حيث تتعرض شبكة أنابيب نقل النفط الخام في محافظتي شبوة ومأرب لسلسلة
تفجيرات وأعمال تخريب بشكل متواصل.
وتهدف مثل هذه الهجمات التي يشنها رجال قبائل ومسلحون
على أنابيب النفط إلى الضغط على السلطات المحلية والحكومية للاستجابة لتحقيق مطالب، من بينها
توفير وظائف أو نزاعات على الأرض أو الإفراج عن أقارب لهم في السجن.