انتقدت
كوريا الشمالية، تجربة
الولايات المتحدة، الأخيرة لصاروخ باليستي عابر للقارات من طراز مينتمان 3، وتعهدت بالرد على الاستفزازات "المتهورة" برد سريع وحاسم بحسب وكالة رويترز.
وتنوي كوريا الشمالية تعزيز الردع العسكري لضمان أمنها في مواجهة الترسانة النووية الأمريكية التي تستهدفها، وانتقدت في الوقت نفسه الولايات المتحدة بسبب اختبار أجرته مؤخرا لصاروخ باليستي عابر للقارات، وفقا للوكالة.
وقال معلق عسكري كوري شمالي؛ إنه على الرغم من فشل الاختبار، فإن حضور "العصابة العسكرية العميلة" الكورية الجنوبية، يظهر أن الأسلحة النووية الأمريكية كانت موجهة إلى كوريا الشمالية.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن المعلق الذي لم تذكر اسمه القول؛ إن كوريا الشمالية "ستواصل كعادتها نشاطها العسكري لتعزيز الردع، وضمان الأمن الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة".
وأضاف أن "الرد العسكري لكوريا الشمالية يتمثل في الرد على الأسلحة النووية بالمثل، وهو أمر ثابت، بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة تستهدف كوريا الشمالية بأسلحة نووية استراتيجية، أو تنشر أسلحة نووية تكتيكية".
وأطلق سلاح الجو الأمريكي صاروخا من طراز مينتمان 3 له قدرات نووية من قاعدة في كاليفورنيا يوم الأربعاء الماضي، إلا أنه جرى تفجير الصاروخ بعد رصد خلل.
وحضر الاختبار مسؤولون عسكريون من كوريا الجنوبية في أول زيارة لهم من نوعها منذ عام 2016.
ومنتصف حزيران/يوليو الماضي، اختبرت بيونغ يانغ أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات "هواسونغ-18"، قائلة إن السلاح هو أساس قوتها النووية الضاربة، محذرة الولايات المتحدة وغيرها من الخصوم.
وأدانت الولايات المتحدة وقيادات في سيئول وطوكيو ودول أخرى، عملية الإطلاق التي صدرت تقارير عنها من جيشي كوريا الجنوبية واليابان في ذلك الوقت.
وأشارت كوريا الشمالية إلى أن الصاروخ حلق مسافة 1001 كيلومتر على ارتفاع 6648 كيلومترا. وقالت اليابان؛ إن الصاروخ سقط في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية على بُعد نحو 250 كيلومترا من غرب جزيرة أوكوشيري بشمال اليابان.