سياسة عربية

الأردن يستدعي سفيره من تل أبيب ويطلب من سفير الاحتلال عدم العودة

حاول آلاف الأردنيين الوصول لسفارة الاحتلال أكثر من مرة لكن قوات الأمن حالت دون ذلك
قال الأردن، الأربعاء، إنه استدعى سفيره من تل أبيب فورا، رفضا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقال بيان للخارجية الأردنية إن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قرر، الأربعاء، "استدعاء السفير الأردني في تل أبيب إلى المملكة فورا، تعبيراً عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين".

ووجه الصفدي، الدائرة المعنية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً.

وربط الأردن مسألة عودة السفير بوقف العدوان على غزة.

وبيّن الصفدي أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف "إسرائيل" حربها على غزة، ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني، بحسب البيان.


وشدد الصفدي على أن الأردن "سيستمر في العمل من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وحماية المنطقة من تبعاتها ومن أثرها الكارثي على مستقبل المنطقة وحقها في السلام العادل الشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 والذي يمثل السبيل الوحيد لضمان أمن كل شعوب المنطقة ودولها"، على حد تعبير البيان.

وشهد الأردن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مئات التظاهرات والفعاليات الشعبية في العاصمة عمان ومعظم محافظات المملكة.

كما حاول آلاف المتظاهرين الوصول إلى سفارة الاحتلال لكن قوات الأمن منعتهم بالقوة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

وكانت أبرز مطالب المتظاهرين قطع العلاقات مع دولة الاحتلال وإغلاق سفارته في عمّان.

يذكر أن إجراء استدعاء السفير هو إجراء دبلوماسي احتجاجي، لكنه لا يرقى إلى مرتبة سحب السفير.