تداول عدد من رواد مواقع
التواصل الاجتماعي، من مصر، على منصة "تيكتوك" جُملة من المقاطع بالصوت والصورة، لتوثيق ما وصفوه بـ"رباطهم" على مقربة من
معبر رفح، وهم مرفقون بالعشرات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، في انتظار السماح بإيصالها إلى الأهالي المُستضعفين في غزة، الذين يعيشون على إيقاع قصف متواصل من قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري.
وقال عدد من الشباب المرابطين، لما يزيد عن خمسة أيام، بالقرب من معبر رفح، "لن نبرح هذا المكان إلا بعد فتح المعبر وإيصال كافة المساعدات إلى مستحقيها من أهالي غزة"، مشتكين في الوقت نفسه من "حجب أصواتهم من مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى".
تجدر الإشارة، إلى أن عشرات الشاحنات، الخميس، المحملة بآلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة، لا تزال تنتظر على مشارف معبر رفح الحدودي، في أمل السماح لها بالعبور إلى القطاع، عقب الإعلان عن اتفاق بين رئيس النظام المصري، والرئيس الأمريكي، بشأن إدخال المساعدات.
وفي الوقت الذي كشف فيه مصدران أمنيان عن إرسال معدات لإصلاح الطرق إلى معبر رفح الحدودي في إطار الاستعدادات لفتحه من أجل توصيل بعض المساعدات المكدسة في سيناء المصرية؛ يقول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "نأمل تحقيق ذلك قبل فوات الأوان، وفقدان المزيد من الأهالي، بسبب العطش ونقص المؤونة المتوفرة في غزة".
وقال آخرون: "يجب أن يفتح معبر رفح من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، قبل أن نشهد تلفها، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية، بسبب الانتظار لمدة طويلة"؛ فيما لا تزال كذلك المزيد من المساعدات في الانتظار بمدينة العريش، الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا من رفح، لكن من غير المتوقع دخول شاحنات المساعدات قبل يوم غد الجمعة، وفقا للمصدرين.
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت، صباح الخميس، عن توصل الرئيسين المصري والأمريكي إلى اتفاق يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام دون تحديد موعد محدد لفتح المعبر الحدودي، حيث اكتفت بالإشارة إلى أن "الجهات المعنية في الدولتين تقوم بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات".
يذكر أن معبر رفح بين غزة ومصر هو المنفذ الوحيد الذي يقع خارج سيطرة الاحتلال لكن القصف الإسرائيلي تسبب في إغلاقه منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.