سجلت
اليابان أكثر أشهر أيلول/ سبتمبر حرّا
منذ بدء تسجيل البيانات قبل 125 عاما، وفق ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية، في سنة يتوقّع
أن تكون الأكثر حرّا في تاريخ البشرية.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية،
الاثنين، إن متوسط درجة
الحرارة الحارقة في أيلول/ سبتمبر كان أعلى 2,66 درجة مئوية
من المعتاد.
وأضافت الوكالة في بيان أن هذا الرقم
"هو الأعلى منذ بدء الإحصاءات عام 1898".
ويتوقّع أن يكون هذا العام الأكثر حرّا
في تاريخ البشرية مع تسارع ظاهرة تغير
المناخ، فيما أعلنت دول مثل النمسا وفرنسا وألمانيا
وبولندا وسويسرا تسجيلها أكثر أشهر أيلول/ سبتمبر حرّا على الإطلاق.
والشهر الماضي، حطّمت مدن في كل أنحاء اليابان
متوسّطا قياسيا لدرجات الحرارة، بما فيها طوكيو حيث بلغ أعلى مستوياته مع 26,7 درجة
مئوية وفي أوساكا مع 27,9 درجة مئوية وفي ناغويا مع 27,3 درجة مئوية.
وقال المسؤول في وكالة الأرصاد الجوية ماسايوكي
هيراي لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن متوسط ارتفاع درجات الحرارة البالغ 2,66 درجة مئوية
كان "استثنائيا" و"تجاوز بسهولة المعدلات القياسية السابقة".
وسجل كوكب الأرض أرقامًا قياسيةً هذا العام
في حرائق الغابات الشديدة، والعواصف، ودرجات الحرارة المرتفعة.
ووفقا لبيان صادر عن خدمة تغير الأحوال
المناخية، وهي جزء من برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي، والمعروف باسم
"كوبرنيكوس"، فإن الكرة الأرضية كانت أكثر دفئًا بمقدار 0.05 درجة مئوية
في أيلول/ سبتمبر الماضي مقارنة بما سجله سلفه في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وذكر البيان أن العديد من الدول شهدت درجات
حرارة أعلى من المتوسط، غير أن درجات الحرارة كانت "مرتفعة بشكل غير عادي"
قبالة سواحل شمال سيبيريا وفي الشرق الأوسط وأجزاء من أمريكا الجنوبية وأستراليا.
وشهدت أوروبا أيضا شهر أيلول/ سبتمبر الأكثر
حرارة على الإطلاق، إذ زادت درجات الحرارة بنحو 0.2 درجة مئوية عن درجات حرارة أدفأ
أيلول/ سبتمبر عاشته في عام 2018.
وخلال شهر حزيران/ يونيو، سجلت بلدة في
سيبيريا درجة حرارة 38 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة سُجلت على الإطلاق فوق الدائرة
القطبية الشمالية بحسب ما ذكر موقع "Live Science".