أكدت المستشارة الألمانية السابقة ،
أنجيلا ميركل، أنها كانت خلال ولايتها مستشارة لجميع من يعيشون في ألمانيا بشكل دائم، موضحة أنها لا تستطيع فهم الأشخاص الذين يدعمون الأحزاب اليمينية الشعوبية التي تتبع خطابات معادية للاجئين والأجانب.
وقالت المستشارة السابقة إنها كانت تتحدث كثيرا في هذا الشأن مع الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في أوقات سابقة خلال فترة ولايتها.
وأضافت أن مسألة من هو المسؤول عن الجيلين الثاني والثالث من الأصول التركية الذين يعيشون في ألمانيا طُرحت مرات عديدة مع الرئيس التركي، مشيرة إلى أنها كانت تقول دائما لأردوغان: "انتبه، أنا مستشارتهم"، ليرد عليها: "كونوا حذرين، فأنا رئيس وزرائهم".
وذكرت ميركل في حديثها للبرنامج الوثائقي المحلي "Am Puls mit Mitri Sirin" أن الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا هم جزء من البلاد، وأشارت إلى أن عدد الأشخاص الذين استقروا في ألمانيا بشكل دائم ارتفع في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن مهمة دمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع مستمرة.
وعبرت ميركل في البرنامج الوثائقي عن عدم قدرتها على فهم الأشخاص الذين يصوتون لصالح "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، وقالت: "كسب النقاط على حساب الآخرين، على أشخاص يبدون مختلفين ولديهم خلفيات مختلفة، ليس شيئا أستطيع أن أفهمه".
وأضافت في حديثها: "لا أستطيع أن أقبل دعم أفكار ووجهات نظر لا علاقة لها بالتسامح"، لافتا إلى أن "الناس يمكنهم التعبير عن انتقاداتهم وغضبهم بطرق أخرى في هذا المجتمع الديمقراطي".
وأشارت إلى أنها تتفهم الغضب من بعض الأمور أحيانا، لكنها ليست مستعدة لقبول أن يؤدي هذا الغضب إلى دعم أفكار ومعتقدات ترى أن لا علاقة لها بالتسامح.
وكانت ميركل التي شغلت منصب المستشارة الألمانية بين عامي 2005 و2021، اتبعت سياسات داعمة للمهاجرين خلال سنوات ولايتها، حيث فتحت أبواب بلادها أمام أكثر من 1.2 مليون لاجئ وطالب لجوء بين عامي 2015 و2016، وذلك في ذروة الصراع في سوريا ووسط أعمال عنف دموية في أماكن أخرى.