كشفت
قياسات الأقمار الصناعية حجم الحركة الأرضية الناجمة عن
زلزال المغرب، الذي بلغت
شدته 6.8 على مقياس ريختر، في منطقة ريفية تبعد نحو 75 كيلومترا عن العاصمة
مراكش.
وقالت
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن الحركة الصعودية لسطح الأرض بلغت حدا أقصى قدره 15 سنتيمترا بينما في مناطق أخرى غرقت الأرض بما يصل إلى 10 سنتيمترات.
وأفادت
وكالة الفضاء الأوروبية بأن صور قياسات الأقمار الصناعية، ساعدت العلماء وفرق
الإنقاذ على تقييم الوضع ومخاطر الهزات اللاحقة، سيما بعد أن كشفت قياسات الرادار
التي أجراها قمران صناعيان أوروبيان ضمن كوكبة الأقمار الصناعية Sentinel-1 قبل وبعد الكارثة، عن
مدى تحول الصفيحتين أثناء الزلزال.
ووفق
الوكالة الأوروبية فإن الزلزال ضرب منطقة ريفية في جبال الأطلس تقع على الخط
الفاصل بين الصفائح التكتونية الأوروبية والأفريقية، ما يجعل المنطقة عرضة للزلازل،
ولكن ليس بهذه الشدة.
وحلل
خبراء بيانات الأقمار الصناعية لرصد كيفية تحرك الأرض نتيجة الزلزال، مؤكدين أن
المعلومات المتوفرة تساعد في التخطيط لإعادة الإعمار، وتعزز البحث العلمي.
وذكرت
وكالة الفضاء الأوروبية أن الصور التقطت في 30 أغسطس/ آب، أي قبل أكثر من
أسبوع من وقوع الزلزال، أما الصور الثانية فقد التقطت في 11 سبتمبر/ أيلول، أي بعد
ثلاثة أيام من وقوع الكارثة.
وطال
الزلزال عدة مدن كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش
(شمالا)، وأغادير وتارودانت (وسط)، وخلّف الكثير من القصص الإنسانية المؤلمة.