حول العالم

تحقيق في الفاتيكان باعتداء رجال دين جنسيا على مراهقين

تثير قضايا الاعتداء الجنسي على أطفال في الكنيسة الجدل من حين لآخر - جيتي
أمر الفاتيكان بإجراء تحقيق مع رجال دين رفيعي المستوى من الكنيسة الكاثوليكية، على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي في البرتغال.

وبحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس، طالت الاتهامات رجال دين عاملين، ومتقاعدين، وآخرين تستروا على الاعتداءات.

ونقلت الوكالة عن مؤتمر الأساقفة السويسريين، أن الفاتيكان تلقى خطابا بالمزاعم في أيار/ مايو الماضي، وعين أسقفا سويسريا لرئاسة تحقيق أولي في حزيران/ يونيو الماضي، في اتهامات أسقف وثلاثة قساوسة بالاعتداء جنسيا على مراهقين.



وفي وقت سابق، كشف كتاب لصحفي هولندي، أن بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني، تستر على قضايا التحرش الجنسي بحق أطفال في الكنيسة قبل انتخابه حبرا أعظم عام 1978.

وبعد أكثر من عشر سنوات من التحقيق والبحث في المحفوظات والمقابلات مع شهود، صدر كتاب "ماكسيما كولبا، يوحنا بولس الثاني كان يعلم" للكاتب إيكي أوفربيك في بولندا، حيث عاش لأكثر من عشرين عاماً.

وقال أوفربيك: "لقد عثرت على أدلة تثبت أنه لم يكن فقط على علم بحالات اعتداء جنسي في صفوف كهنة أبرشيته في كراكوف، إنما ساهم أيضا في التستر عليها".



وهي فترة تسبق بكثير فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، التي اندلعت في منتصف الثمانينيات، بعد تحقيقات في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.

بين الأمثلة الموثقة في هذا الكتاب، المؤلف من أكثر من 500 صفحة، يستشهد الصحفي بكاهن متهم بارتكاب أفعال جنسية على فتيات يبلغن من العمر 10 سنوات، واعترف قبل إحالته إلى القضاء بأفعاله أمام كارول فويتيلا (اسم البابا يوحنا بولس الثاني).

وقال: "هذا الأمر وُصف في وثيقتين، أو حتى ثلاث وثائق مختلفة. منذ ذلك الحين نعلم، بنسبة مئة بالمئة أنه في العام 1970، ورَدَ إلى مسامع فويتيلا كلام عن اعتداءات جنسية".

وتمت إدانة الكاهن، ولكن عندما خرج من السجن، سمح له رئيس الأساقفة "بمواصلة خدمته، وهذا ما تؤكده رسالة كتبها فويتيلا"، كما يقول أوفربيك.

وتابع أوفربيك أنه اتصل بضحايا تحدثوا، من دون الكشف عن هوياتهم. وقال: "كنت الشخص الأول الذي يتحدثون إليه عما عاشوه في طفولتهم"، مضيفا: "في هذا البلد، يشعر ضحايا الاعتداءات الجنسية للكهنة حتى الآن بالخوف".

وحصل أن رفضت الكنيسة البولندية تقديم وثائق، حتى إلى القضاء، أو إلى لجنة تحقيق عامة، في حالات اعتداء جنسي على أطفال.

واستهجنت الكنيسة البولندية والسلطات نشر كتاب أوفربيك.