من المنتظر أن يصبح الأوكراني
رستم عمروف،
المولود عام 1982، أول مواطن من تتار
القرم يتولى منصب وزير في تاريخ أوكرانيا.
وشغل عمروف سابقا منصب رئيس صندوق
ممتلكات الدولة في أوكرانيا والممثل الخاص لرئيس أوكرانيا.
وعمروف مسلم الديانة، وهو مفوض المجلس
الاستشاري لتفاعل أوكرانيا مع الدول العربية والإسلامية، كما أنه عضو في فريق
التفاوض الأوكراني مع
روسيا منذ شباط/ فبراير 2022.
وينتمي "تتار القرم" إلى
مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه الجزيرة موطنها الأصلي، وتعرضوا لعمليات تهجير قسرية
في القرن العشرين نحو وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية،
التي كانت تحت الحكم السوفييتي.
وبحسب ما نشرت صحيفة
"الغارديان" البريطانية، ولد عمروف في أوزبكستان أيام الاتحاد السوفييتي،
بعد أن نفيت عائلته هناك في عهد ستالين، وعاد إلى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا
عندما كان طفلاً حين سُمح للتتار بالعودة في الثمانينيات والتسعينيات.
بدأ عمروف عمله في مجال الاتصالات في
عام 2004 وكان رجل أعمال ناجحا. وفي عام 2019، تم انتخابه عضوًا في البرلمان نائبًا
عن حزب هولوس المؤيد لأوروبا.
وهناك شغل منصب الرئيس المشارك لمنصة
شبه جزيرة القرم، وهي جهد دبلوماسي دولي يهدف إلى وقف عملية ضم روسيا. وعمل لسنوات
كمستشار لزعيم تتار القرم مصطفى جميليف.
وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي تم
تعيينه رئيساً لصندوق أملاك الدولة في أوكرانيا، وهو دور صعب، حيث ابتليت عملية
الخصخصة بالفساد.
وعلى النقيض من الوزير السابق، لا
يرتبط عمروف بأي فضائح.
وقال أحد المصادر في كييف للصحيفة:
"إنه شخص لا يعاني من أي مشكلة". ومن المعروف أيضاً أن لديه علاقات
شخصية وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومع المملكة العربية السعودية.
بعد الضم وبعد بدء الغزو الروسي واسع
النطاق، شارك عمروف في محادثات خلف الكواليس مع المسؤولين الروس، بما في ذلك
التفاوض على تبادل الأسرى البارزين وإجلاء المدنيين.
وكان ضمن وفد أوكرانيا في المفاوضات مع
روسيا في الأسابيع الأولى من الحرب. وبحسب التقارير، فقد كان ضحية للتسمم المشتبه
به بعد لقاء مع الأوليغارشي الروسي رومان أبراموفيتش.
وشارك عمروف في المحادثات بشأن إنشاء
ممر لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.