خيم الحزن على منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، في الأردن بعدما أودى عيار ناري طائش بحياة شاب خلال حفل زفافه بمحافظة
معان، ما حول الفرح إلى مأتم وأثار مطالبات للحد من الظاهرة القاتلة.
وقضى العريس
حمزة سطام الفناطسة البالغ من العمر 23 عاما برصاصة طائشة خرجت عن طريق الخطأ من سلاح ناري بحوزة أحد الحاضرين في حفل زفافه.
واستقرت الرصاصة القاتلة في لحظات داخل جسد الشاب الذي يعمل في مديرية الأمن العام الأردني.
وأوقف مدعي عام معان مطلق العيارات النارية القاتلة 15 يوما قابلة للتجديد.
كما أعلن الناطق باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، "بدء التحقيق مع مطلق العيار الناري تمهيدا لإحالته إلى القضاء".
وأصدرت المديرية بيانا شديد اللهجة عبر حسابها بمنصة "فيسبوك"، أعلنت فيه "الحرب على مطلقي العيارات النارية خلال الأفراح والمناسبات"، وتوعدت بـ "إنزالهم منزلة القتلة المجرمين".
وطالب البيان الأردنيين بالانضمام إلى "حربها للقضاء على هذه العادة القاتلة".
وكشفت اللجنة الطبية الشرعية أن الشاب حمزة فارق الحياة بعد إصابته بمقذوف ناري واحد نافذ اخترق القلب والرئتين.
ولي العهد: هذه العادة لا تشبهنا
بدوره، زار
ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الخميس، عائلة الشاب حمزة لأداء واجب العزاء.
وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل ولي العهد بين أهل الضحية وهو يدعو إلى التخلص من عادة إطلاق النار عشوائيا خلال المناسبات.
وقال الأمير الحسين إنه "يجب التخلص من هذه العادة التي لا تنتمي للتقاليد الأردنية الأصيلة". وتابع: مش كل ما بدنا نفرح لازم يكون في ضحايا.
وناشد نشطاء أردنيون عبر منصات التواصل السلطات المعنية بوضع حد لظاهرة إطلاق النار خلال الأفراح والمناسبات لما تخلفه من ضحايا في كل مرة.
ونشرت عروس الفقيد عبر حسابها في منصة "إنستغرام" مقطع فيديو توثق فيه إخراج أهلها الأثاث الذي جهزته خلال فترة الخطوبة من منزل أهلها إلى بيت خطيبها، قبل أن تنهي رصاصة طائشة لحظات الفرح تلك وتحول العرس إلى مأتم تسبب بموجة حزن شديدة عمت الأردن.
والجدير بالذكر أن القانون الأردني يعاقب من يطلق العيارات النارية من دون داع ويتسبب في وفاة بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات.