أطلق نشطاء وقانونيون هولنديون
حملة على
وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الإفراج عن الناشط
الفلسطيني أمين أبو راشد
المعتقل في السجون الهولندية منذ حزيران (يونيو) الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته هيئة
الدفاع عن أمين أبو راشد بحضور المتحدث باسم الحملة أوسكار بيرغامين، ومحاميه نيك
فان بريمان وزوجته أم إبراهيم.
وأعرب أوسكار بيرغامين في تقديمه
للندوة عن قلقه إزاء التطورات التي تعرفها قضية
اعتقال أمين أبو راشد، الذي قال
بأنه يعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة بالنظر إلى أن ذراعه مبتورة، وأكد أن لديه
مجموعة من الأمراض الأخرى التي كان يجب أن تكون مبررا لعدم اعتقاله أو على الأقل
أن يظل مسجونا في بيته ليحظى بالعناية اللازمة.
وأوضح بيرغمان، أنه لا يوجد دليل
يثبت الاتهامات الموجهة لأمين أبو راشد بالعلاقة المباشرة أو غير المباشرة بحركة
حماس، وأكد أنه يعرفه منذ أكثر من 32 سنة، وعمل معه في النشاط الإنساني ولم ير منه
ما يتصل بالعلاقة بالإرهاب أو بتمويله.
وأكد أن جميع الاتهامات الموجهة
لأمين أبو راشد مبنية على تقارير قادمة من الخارج ومنحازة، وليس فيها ما يثبت ضلوع
أمين أبو راشد في تمويل الإرهاب، غير اتهامات للوبي الصهيوني، بل وحتى لإسرائيل
التي نشرت الخبر بالإسم والصورة على الرغم من أن الادعاء العام الهولندي لم ينشر
ذلك في
هولندا.
من جانبه أكد المحامي نيك فان بريمان،
أنه لا يستطيع الخوض في التفاصيل سوى القول بأن الادعاء العام ما زال في طور
التعامل مع الملف بطريقة قانونية، حيث مدد اعتقال أبو راشد ثلاث مرات، وهو ما يسمح
به القانون، والآن هو يستعد لمحاكته لأول مرة في 4 تشرين أول (أكتوبر) المقبل، وفي
هذه المحاكمة نحن أمام خيارين إما أن يتم إثبات الاتهامات ومن ثم تمديد الاعتقال لثلاثة
أشهر أو الإفراج عنه.
وأوضح أن هولندا وعلى خلاف بقية
الدول الأوروبية فإنه يحق للادعاء العام اعتقال المتهم على ذمة التحقيق.. أي قبل
أن تثبت إدانته.. وأكد أنه لا توجد خيارات قانونية كبيرة غير الانتظار لحين موعد
المحاكمة، لمعرفة نوعية الخطوة المقبلة.
من جانبها تحدثت زوجة أمين أبو راشد
عن الوضع الصحي السيء لزوجها، فهو مبتور اليد، ويعاني من عدة أمراض أخرى، وقالت
بأنه تم السماح له بمقابلة الطبيب ثم تم تقديم الدواء له بعد ذلك بأسبوع.
ووجهت أم إبراهيم نداء إلى السلطات
القضائية الهولندية من أجل الإفراج عن زوجها، وأكدت أنهم عائلة شعرت بالأمان
منذ قدومها إلى هولندا قبل أكثر من ثلاثة عقود، وأن زوجها كان طيلة حياته ملتزما
بالقوانين الهولندية.
واعتقلت السلطات الأمنية الهولندية
في شهر حزيران (يونيو) الماضي رئيس مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" أمين أبوراشد ووجهت له
شبهات بإرسال مبالغ مالية إلى منظمات مرتبطة بحركة "حماس".
وكان مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" أثار جدلاً في السويد إبان
انعقاده في مدينة مالمو في أيار (مايو) الماضي، وسط اتهامات لرئيس المؤتمر بالصلة
بحركة حماس، الأمر الذي نفاه أبو راشد.