ألقى رئيس الوزراء الأردني السابق عبد الرؤوف
الروابدة، محاضرة في جامعة البلقاء التطبيقية، تحدث فيها عن قضايا سياسية مختلفة.
وروى الروابدة، وهو سياسي أردني مخضرم، موقفا خلال حملة انتخابية سابقة له، إذ تجول في أحد المخيمات الفلسطينية، وقابله شاب يساري، ليسأله عن موقفه من
الولايات المتحدة.
فأجاب: "عرفت أن هذا السؤال مطب، فقلت له تسألي كمرشح أم كسياسي، فقال كمرشح"، مضيفا: "قلت له أمريكا عدوة لأمتنا العربية، تزود إسرائيل بالسلاح، تقتل شعبنا الفلسطيني، تسيطر على بترولنا، تذبح الأمة العربية".
وزاد: "قال لي كسياسي ما رأيك في أمريكا، فقلت له: أمريكا دولة صديقة، تقف معنا، وتقدم لنا المساعدات".
وقال الروابدة إن الاختلاف بين الجوابين يعود إلى تخيير المستمع بين "الضمير"، أو "الطحين والسكر"، مشيرا إلى أن المواقف لا تحقق مكاسب في الكثير من الأحيان.
وفي المحاضرة التي ألقاها، تحدث الروابدة عن مشاريع الإصلاح السياسي في الأردن، معتقدا أن "الإرادة في الإصلاح لم تصل إلى القاعدة، فيما يحتاج أي مشروع إلى إرادة وتنفيذ، والإرادة في الإصلاح هي لجلالة الملك، لكن في التنفيذ لم نصل لشيء بعد".
وأضاف: "أعرف عن الإصلاح الاقتصادي إذا تحسنت أوضاع الناس، وكذلك في الإصلاح السياسي والإداري.. ولا أعتقد أن هناك إصلاحا اقتصاديا".
يشار إلى أن الروابدة (84 عاما) شغل مناصب بارزة في الأردن، كأمين العاصمة عمّان، وشغل حقائب وزارية عدة أبرزها التعليم، والصحة، والنقل، إضافة إلى رئاسته مجلس الوزراء، ومجلس الأعيان.
الدقيقة 32:52