كانت المغنية الإيرلندية الراحلة سينيد أوكونور، قد ألغت حفلا موسيقيا في
القدس المحتلة في العام 1997، بعد تلقيها تهديدا بالقتل من منظمة متطرفة برئاسة الوزير الحالي إيتمار
بن غفير.
وعقب إلغاء الحفل، كتبت المغنية الراحلة التي اعتنقت الإسلام، رسالة إلى بن غفير الذي كان نشطا في "
كاخ"، وتباهى في ذلك الوقت بأنه نجح من منع الفعالية.
وكتبت أوكونور في خطابها إلى بن غفير: "الله لا يحسن لمن يفرضون الإرهاب على أطفال العالم. ولم تنجح في أي شيء، وهذا فشلٌ لروحك".
ووفقا لصحيفة "
هآرتس"، فإن تنظيم بن غفير اتصل بالسفارة البريطانية في دولة الاحتلال وهدد بقتل أوكونور.
وقالت أوكونور بعد إلغاء مشاركتها في الحفل؛ إنها لا تريد تشكيل خطر على مستقبل طفليها.
وذكرت المغنية الراحلة في رسالتها، أنها "كطفلة، شاهدت في ليلة عيد الميلاد التلفزيون إسرائيليين وفلسطينيين يتحاربون في المكان الذي ولدت فيه معتقداتهم الدينية. فكيف يمكن أن يسود السلام في أي مكان في العالم إذا لم يكن هناك سلام في القدس؟".
واقتبست أوكونور من الوصايا العشر وصيتين، هما "تشهد على قريبك شهادة زور" و"لا تسرق".
وكتبت أن "الله لا يحسن لمن يفرضون الإرهاب على أطفال العالم. لم تنجح في أي شيء، وهذا فشل لروحك".
وذكرت أن "مجموعة يمينية متطرفة هددت بقتلي وفرقتي. لست مستعدة للموت بسبب سخافات أي شخص".
وكانت أوكونور قد أقامت حفلا في دولة الاحتلال، عام 1995، وقالت لاحقا في مقابلة: "كرهت هذا المكان، فقد كان أحد أكثر الأماكن العدوانية التي زرتها".
وأثار
الحفل الموسيقي في القدس في ذلك الوقت، غضبا لدى اليمين الإسرائيلي الذي يسعى لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأجزاء الشرقية من القدس المحتلة.
ووصف إيهود أولمرت رئيس بلدية القدس في ذلك الوقت، المهرجان بأنه "استفزاز" و "دعاية مناهضة لإسرائيل"، لكنه زعم أن إلغاء أوكونور مشاركتها، سببه بيع عدد ضئيل من التذاكر، وهو ما نفاه بشدة منظمو الحفل الموسيقي.