سياسة دولية

بوتين يحذر أوكرانيا والغرب: لدينا ما يكفي من القنابل العنقودية

بوتين: في روسيا هناك مخزون كاف من القنابل العنقودية المختلفة الأنواع- الكرملين
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا ودول الغرب، من أن لدى جيشه "مخزونا كافيا" من القنابل العنقودية، متوعدا باستخدامها على الجبهة في حال استعملت كييف هذه الأسلحة التي تسلمتها من الولايات المتحدة.

ويمكن لهذه الأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات العبوات الناسفة الصغيرة التي قد تظل في الأرض بدون أن تنفجر، ما يشكل خطرا على المدنيين بعد انتهاء النزاع.

وقال بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا 1" التلفزيونية العامة بثت الأحد، إن "في روسيا، هناك مخزون كاف من القنابل العنقودية المختلفة الأنواع".

وأضاف: "حتى الآن، لم نستخدمها، لم يكن هناك ضرورة لذلك، رغم أننا واجهنا نقصا معروفا في الذخائر في وقت ما".

وتدارك الرئيس الروسي بالقول إنه "إذا تم استخدامها ضدنا، فإننا نحتفظ لأنفسنا باتخاذ إجراءات مضادة".

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء: "في حال زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بقنابل عنقودية، فإن القوات المسلحة الروسية ستضطر إلى استخدام وسائل تدمير مماثلة".

ومنذ بداية النزاع، يتهم الجنود الأوكرانيون الجيش الروسي باستعمال هذه الأسلحة.

ورأى بوتين أن الولايات المتحدة أعلنت عن تسليمها هذه الأسلحة لأنها تواجه "نقصا في الذخائر" التي تعرض تقديمها إلى أوكرانيا.

واوضح أن "الجيش الأوكراني يستعمل يوميا ما يصل إلى خمسة آلاف أو ستة آلاف قذيفة عيار 155 ملم. والمعروف أن الولايات المتحدة تنتج 15 ألف (قذيفة مماثلة) كل شهر. ليس لديهم (الأمريكيون) ما يكفي، وأوروبا أيضا ليس لديها ما يكفي. لا شيء يقترحونه أفضل من استخدام قنابل عنقودية".

وحظرت دول عدة استخدام هذه الذخائر بموجب اتفاق أوسلو 2008. لكن العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، لم تصادق عليها.

والخميس، أعلن البنتاغون أن أوكرانيا قد تسلمت ذخائر عنقودية، ليس من الولايات المتحدة فقط، بل ومن دول أخرى أيضا.

حرب المسيرات مستمرة
وتتواصل حرب الطائرات المسيرة، والسباق على إسقاطها بين روسيا وأوكرانيا، بعد مرور نحو عام ونصف على الحرب.

وقال مسؤول عينته موسكو، إن قوات الدفاع الجوي الروسية والأسطول الروسي في البحر الأسود اعترضا ثماني طائرات أوكرانية مسيرة فوق مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وقال ميخائيل رازفوزاييف حاكم سيفاستوبول الذي عينته موسكو، على تطبيق تليغرام: "لم تلحق أضرار بأي أهداف سواء في المدينة أو في منطقة المياه".

وأضاف أنه تم إسقاط طائرة مسيرة فوق البحر واعترضت قوات الحرب الإلكترونية الروسية خمس طائرات وجرى تدمير طائرتين على الشاطئ الخارجي.

وكان قد قال في وقت سابق إن الهجمات كانت فوق ميناء سيفاستوبول ومنطقتي بالاكلافا وخيرسونيس بالمدينة.

ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا على الهجمات على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.


مغادرة سفينة أخيرة
 ذكر موقع (مارين-ترافيك.كوم) أن سفينة أخيرة غادرت ميناء أوديسا الأوكراني في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بموجب اتفاق يسمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية من البحر الأسود توسطت فيه الأمم المتحدة، وذلك قبل حلول موعد نهائي ينقضي به سريان الاتفاق.

ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ 27 حزيران/ يونيو، وسينتهي أجل الاتفاق غدا الاثنين، إلا إذا وافقت موسكو على تمديده.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ينتظر ردا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مقترح لتمديد الاتفاق.

وذكر الكرملين أن بوتين قال لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا في اتصال هاتفي أمس السبت، إن الالتزامات بتذليل عقبات تواجه صادرات الأغذية والأسمدة الروسية لم يتم الوفاء بها بعد.

وهددت روسيا مرارا بالانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في تموز/ يوليو 2022 بوساطة الأمم المتحدة وتركيا إثر غزو روسيا لأوكرانيا. وتم تمديد الاتفاق في المرة السابقة لمدة شهرين في 17 أيار/ مايو.

ولم يعلق مسؤولون أوكرانيون بعد على ما إذا كانت السفينة "تي كيو سامسون" التي ترفع علم تركيا قد غادرت أوديسا.