قالت
كوريا الشمالية الاثنين إن
طائرات تجسس أمريكية اخترقت مؤخراً المجال الجوي للبلاد بالقرب من الساحل الشرقي.
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية إنه لا يوجد ضمان بعدم إسقاط الطائرات الأمريكية مستقبلاً، بحسب وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ.
ونددت كوريا الشمالية، الاثنين، بتحرك غواصة عسكرية أمريكية تعمل بالطاقة النووية قرب شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها أن "تخلق توتراً عسكرياً قد يؤدي إلى صراع نووي"،وفق بيان رسمي.
وبحسب البيان الكوري الشمالي، فإن حركة
الغواصة النووية أحدثت "حالة خطيرة جداً تجعل من السيناريو الأسوأ للمواجهة نووية ليس مستبعداً".
ويشير بيان كوريا الشمالية، إلى حوادث سابقة لإطلاق نار أو اعتراض الطائرات الأمريكية عند الحدود مع كوريا الجنوبية وقبالة السواحل الكورية الشمالية.
من جانبها قالت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون التي تتمتع بنفوذ كبير، إن بيونغ يانغ سترد بشكل حاسم إذا دخل الجيش الأمريكي المنطقة الاقتصادية لكوريا الشمالية مرة أخرى، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وحملت بيونغ يانغ الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة إذا ما وقعت أي حالة غير متوقعة."
في المقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون سابرينا سينغ إن "الاتهامات الكورية مجرد اتهامات".
من جهته حث المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر كوريا الشمالية على "الامتناع عن الإجراءات التصعيدية"، داعيا بيونغ يانغ إلى "الانخراط في دبلوماسية جادة ومستمرة".
وقال ميلر في إفادة صحفية الاثنين "إن واشنطن منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة لكن بيونغ يانغ رفضت الانخراط بجدية".
وفي ذات السياق قال جيش كوريا الجنوبية "إن ادعاء كوريا الشمالية بانتهاك مجالها الجوي غير صحيحة، مبينا أن دوريات المراقبة الجوية الأمريكية تقوم برحلات استطلاعية روتينية حول شبه الجزيرة، لافتا إلى أن الحلفاء يعملون معا بشكل وثيق لمراقبة كوريا الشمالية".
وغالباً ما تشتكي كوريا الشمالية من الرحلات الاستطلاعية الأمريكية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية.
أزمة الغواصة
والشهر الماضي وصلت غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية مجهزة بصواريخ كروز إلى ميناء بوسان في كوريا الجنوبية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، اتفق قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على السماح بدخول غواصة نووية صاروخية بالستية تابعة للبحرية الأمريكية إلى كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات.
وجاء ذلك الاتفاق كجزء من خطة تهدف لزيادة نشر الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية، لتعزيز الاستجابة الفعالة لتهديدات واختبارات الأسلحة النووية الشمالية كدفاع عن كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة.
وتعتبر بيونغ يانغ تحركات الولايات المتحدة لنشر أسلحة نووية استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية تهديداً صارخا وابتزازا نوويا ضد ضد أمنها وأمن الدول الإقليمية وتشكل تهديداً خطيراً للسلام، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية.
وسبق أن نفذت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية مناورات جوية مشتركة لمدة 12 يوماً بدأت في 16 نيسان/ أبريل الماضي، بهدف تعزيز الردع ضد "التهديدات العسكرية" لكوريا الشمالية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، شاركت قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز B-52 تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية في استعراض للقوة التالية، بعد إخفاق كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي تجسسي نهاية آيار/مايو الماضي.