تواصلت
المعارك في
السودان الأحد بين
الجيش، وقوات
الدعم السريع، وتركزت قرب العاصمة الخرطوم، في وقت أدانت فيه الأمم المتحدة مقتل 22 شخصا في ضربات جوية في مدينة أم درمان السبت.
وشنَّ الجيش السوداني ضربات جوية على معسكر لقوات الدعم السريع بالقرب من العاصمة في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع تتحصن بها تلك القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وذلك عقب ساعات من قصف الجيش معسكراً للدعم السريع في مدينة أم درمان التي تقع على الضفة الأخرى لنيل العاصمة الخرطوم.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السيطرة والاستيلاء على قواعد ومقرات لقوات الدعم السريع، التي تحدثت عن تعرضها لهجوم من طيران أجنبي.
وأفاد مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بـ"السيطرة والاستيلاء على قواعد ومقرات الدعم السريع بمدن بورتسودان وكسلا والقضارف، والدمازين وكوستي وكادوقلي ومعسكر كرري بشمال أم درمان".
وأشار المكتب إلى "سقوط أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري (جبل سركاب) بيد القوات المسلحة، والاستيلاء على كل آليات وأسلحة وعتاد (الميليشيا المتمردة)".
بدورها، قالت قوات الدعم السريع إنها "أسقطت طائرة سوخوي"، مشيرة إلى تعرض قوات الدعم السريع في بورتسودان لهجوم من طيران أجنبي.
الأمم المتحدة تدين
ذكر بيان أصدره متحدث باسم أنطونيو
غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في وقت مبكر الأحد، أنه ندد بضربة جوية قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 على الأقل في مدينة أم درمان السودانية السبت.
وقالت وزارة الصحة، ولاية الخرطوم، السبت، إن ما لا يقل عن 22 شخصا لقوا حتفهم وأصيب العشرات في ضربة جوية نفذها الجيش السوداني في مدينة أم درمان في غرب البلاد مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أسبوعها الثاني عشر.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش في البيان، إن الأمين العام رُوّع أيضا بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور السوداني.
وأضاف: "عبر أيضا عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ثمة تجاهل تام للقانون الإنساني وحقوق الإنسان على نحو خطير ومقلق".
وجدد غوتيريش دعوته للجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال القتالية.