كشف تقرير لمجلة "
ريسبونسبل ستيتكرافت" التابعة لمعهد "كوينسي لإدارة الدولة المسؤولة" الأمريكي، أن
قطر تلعب دور الوسيط بين
الولايات المتحدة، وفنزويلا.
وذكرت المجلة، في تقرير تحليلي للخبير السياسي إلدار ممدوف، أن قطر عقدت لقاء سريا بين خوان غونزاليس مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون أمريكا اللاتينية، وخورخي رودريغيز الذراع الأيمن للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأكد التقرير هذه المعلومة التي كشفت عنها لأول مرة صحيفة الباييس الإسبانية الأسبوع الماضي.
وأوضحت أن الهدف من اللقاء السري الذي احتضنته الدوحة هو إنشاء قناة اتصال مباشرة بين البلدين في المستقبل، واستكشاف سبل إزالة التوتر بين واشنطن وكاركاس على خلفية عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على كاراكاس، بعد اتهام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتقويض الديمقراطية.
وبرغم الوساطة، إلا أن المجلة الأمريكية استبعدت أن تثمر اللقاءات التي تعقد برعاية قطرية عن أي نتائج إيجابية لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وكاراكاس.
لكنها شددت على أن لقاء غونزاليس ورودريغيز في قطر، يؤكد على أن قطر أصبحت على نحو متزايد، وسيطا جديرا بالثقة لحل المشكلات الدبلوماسية.
إلدار ممدوف، قال إنه "حتى لو فشلت هذه الوساطة فإن قطر ليس لديها ما تخسره"، مشيرا إلى أنه بالنسبة إلى الإمارة الخليجية، يعتبر الانخراط في
فنزويلا استراتيجية عالية المكاسب، وفي الوقت نفسه منخفضة المخاطر.
يشار إلى أن قطر قادت وساطات علنية خلال السنوات الماضية بين الولايات المتحدة وإيران، والولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية.
ومطلع العام 2023، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إنه "مستعد للعمل من أجل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة"، على الرغم من استمرار العقوبات الاقتصادية ضد بلاده.
وأوضح مادورو: "فنزويلا مستعدة تماما لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الإدارة الحالية للولايات المتحدة ومع الإدارات القادمة".