تعرض
علم السلوك لضربة قاسية بعد اتهام باحثة شهيرة متخصصة في مجال الصدق في السلوك البشري بجامعة هارفارد باختلاق نتائج أبحاثها.
وقالت صحيفة "
نيويورك تايمز" إن الدكتورة فرانشيسكا
جينو، تعرضت لانتقادات بسبب اتهامات بتلفيق أبحاثها.
وفرانشيسكا عالمة معروفة ومؤلفة دراسة عام 2012، أشارت إلى
أن مطالبة الأشخاص الذين يملأون مستندات الضرائب أو التأمين بالتصديق على حقيقة ردودهم
في أعلى المستند بدلاً من أسفله زاد بشكل كبير من دقة المعلومات التي قدموها.
تم الاستشهاد بالورقة مئات المرات من قبل علماء آخرين، لكن
الأعمال الحديثة ألقت بظلال من الشك على النتائج التي توصلت إليها.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز" فإن الجامعة أبلغت المشاركين
في هذا البحث العملي مع جينو بأن الدراسة تحتوي على نتائج ملفقة.
ونقلت الصحيفة عن عالم سلوك آخر في جامعة بنسلفانيا قوله
إن المزاعم لها "تداعيات كبيرة في الأوساط الأكاديمية" لأن جينو عالمة رائدة
في هذا المجال ولديها عدد كبير من المقالات في هذا الحقل العلمي.
وأكد أنه سيراجع تعاونه مع الدكتورة جينو بحثا عن تزوير محتمل،
مشيرا إلى أن العديد من العلماء الآخرين سيفعلون الشيء نفسه.
شاركت العالمة
فرانشيسكا جينو في تأليف عشرات الأوراق حول
موضوعات، مثل: كيف يمكن لطقوس مثل العد بصمت إلى 10 قبل أن تقرر ما تأكله، أن تزيد من
احتمالية اختيار طعام صحي.
لم ترد الدكتورة جينو على طلب للتعليق للصحيفة، ورفضت جامعة
هارفارد التعليق.
وفي 17 حزيران/ يونيو، نشرت مدونة يديرها ثلاثة علماء سلوك،
تدعى "DataColada" مناقشة مفصلة للأدلة على أن نتائج دراسة أجرتها الدكتورة جينو
لورقة 2012 قد تم تزويرها.
وقال المنشور إن المدونين اتصلوا بكلية هارفارد للأعمال في
خريف 2021 لإثارة مخاوف بشأن عمل الدكتورة جينو، حيث قدموا للجامعة تقريرًا تضمن أدلة
على الاحتيال في ورقة عام 2012 وكذلك في ثلاث أوراق أخرى تعاونت فيها.
وفي منشور على المدونة في آب/ أغسطس 2021، وجد نفس الباحثين
دليلاً على أن دراسة أخرى نُشرت في نفس الورقة يبدو أنها تعتمد على البيانات المصنعة.
في المقابلات والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، قال
العديد من العلماء إنهم لم يشتبهوا في احتيال في عمل الدكتورة جينو. لكن البعض أشار
إلى أن النتائج في نوع البحث السلوكي الذي تتخصص فيه، وهو أقرب إلى علم النفس، غالبًا
ما تشبه النتائج الناتجة عن طرق البحث المشكوك فيها.
وفرانشيسكا جينو باحثة حائزة على جوائز تركز على سبب اتخاذ الأشخاص للقرارات التي يتخذونها في العمل، وكيف يتمتع القادة والموظفون بحياة أكثر إنتاجية وإبداعًا وإشباعًا. وهي المؤلفة لأكثر كتاب مبيعا "المواهب المتمردة: لماذا تدفع لكسر القواعد في العمل والحياة". وهي عضو في برنامج التفاوض في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، ومبادرة العقل والدماغ والسلوك بجامعة هارفارد، ومجموعة البصيرة السلوكية في كلية هارفارد كينيدي، وفق
موقع الجامعة.