أثار معارض سعودي مقيم في كندا منذ سنوات، جدلا واسعا، بإعلانه "توبته" من معارضة الحكومة، وامتداحه ولي العهد الأمير
محمد بن سلمان.
وظهر المعارض هارون أمين أحمد، الموظف السابق في وزارة الخارجية بفيديو جديد، أعلن فيه أنه بعدما "ضاقت به الدنيا"، وعجز عن إيجاد مصروف لإعالة أسرته، تواصل به مسؤول في الخارجية، وأبلغه أن ولي العهد مطلع شخصيا على قضيته.
وأضاف هارون أمين أحمد أن المسؤول السعودي قال له إن ولي العهد حريص بشدة على أطفاله (بناته)، وطلب من الحكومة أن تبعث لهم مصروفا.
ولفت إلى أنه سيقوم بإغلاق حسابه بعد أسبوع، ولم يكشف مزيدا من التفاصيل حول اتفاقه مع المسؤولين السعوديين.
وتفاعل إعلاميون سعوديون مع فيديو هارون أمين أحمد، داعينه إلى العودة للمملكة، ومضيفين أن ولي العهد متسامح معه ومع من ينوي العودة عن أفكاره.
واللافت أن هارون أمين خرج بفيديو مشابه قبل نحو تسعة شهور، وقال حينها إن مسؤولا في الخارجية أبلغه أن المسؤولين وعدوا بتوفير فرصة عمل له بإحدى قنصليات المملكة بأوروبا.
لكن هارون أمين عاد وهاجم ابن سلمان، واتهمه بالخداع، قائلا إن وعود المسؤولين كانت محاولة لاستدراجه من أجل اعتقاله.
وخلال السنوات الماضية، خرج المئات من السعوديين إلى بريطانيا، وكندا، ودول أوروبية، وأعلنوا معارضتهم للنظام لأسباب مختلفة، بيد أن خلافات ظهرت بين الكثير منهم، صاحبها اتهامات بالتخوين، والعمالة للحكومة.