انفجر
صاروخ "
ستارشيب" الذي أطلقته شركة "سبيس إكس" المملوكة لرائد
الأعمال الأمريكي، إيلون
ماسك، في أثناء رحلته التجريبية الأولى، بعد حوالي ثلاث
دقائق من انطلاق الرحلة.
وبدأ
الصاروخ غير المأهول الذي انطلق من الساحل الشرقي لتكساس، في السقوط خارج نطاق
السيطرة ودُمر على الأرجح بسبب الشحنات المحمولة على متنه.
ولم
يصب أحد بأذى خلال تجربة إطلاق الصاروخ.
ولا
يزال مهندسو شركة "سبيس إكس" يصفون الإطلاق بأنه ناجح، ويقولون إنهم
سيراجعون البيانات التي جٌمعت أثناء عملهم لإتمام رحلة الإطلاق التجريبي القادمة.
وقال
ماسك إن شركته ستحاول إجراء تجربة إطلاق أخرى، معربا عن تهانيه لفريق شركة
"سبيس إكس" على الإطلاق التجريبي المثير لصاروخ "ستارشيب".
وأضاف: "تعلمنا الكثير.. إطلاق الاختبار التالي سيكون في غضون بضعة أشهر".
وكان
الملياردير الأمريكي قد خفض سقف التوقعات قبل الإطلاق، معتبرا أن مجرد إقلاع
الصاروخ من القاعدة وعدم تدمير البنية التحتية لمنصة الإطلاق سيعتبر
"انتصارا".
ورغم
تحقيق رغبة ماسك بمغادرة صاروخ "ستارشيب" المجمع الذي أطلق منه على
الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، اتضح في غضون دقيقة أو نحو ذلك أن كل
الأمور لم تسر كما كان مخططا لها، حيث لوحظ إغلاق أو اشتعال ستة من المحركات
البالغ عددها 33 والموجودة في قاعدة الصاروخ، مع تزايد ارتفاع صعود الصاروخ إلى
أعلى.
وبعد
الإطلاق بأربع دقائق، وقع انفجار كبير اخترق السماء الزرقاء، ويفترض أنه نتج عن
أجهزة الكمبيوتر التي أطلقت نظام إنهاء رحلة الصاروخ.
وقد
انطلق الجزء العلوي من صاروح "ستارشيب"، المعروف أيضا باسم
"شيب" أثناء رحلة سابقة على مسافة قصيرة، لكن هذه المرة هي الأولى التي
أطلق، خلالها، الجزء السفلي للصاروخ.
وقد
احترق المعزز العملاق للصاروخ، الذي يعرف باسم "سوبر هيفي"، أثناء
تثبيته على منصة الإطلاق في فبراير/شباط. ومع ذلك، خُفضت حينها قدرة المحركات إلى
النصف.
وينبغي أن تفتح قدرة الصاروخ على نقل حمولة تزن أكثر من مئة طن إلى المدار خلال الرحلة
الواحدة، الباب أمام مستقبل مثير. كما أن تكلفة الوقود ستساهم في ذلك بشكل أساسي،
وكذلك قلة تكلفة التشغيل إذا ما قورنت بذلك الأداء، وفق هيئة الإذاعة البريطانية
"بي بي سي".
وكانت
خطة المهمة هي إرسال الصاروخ مرة واحدة شبه كاملة على كوكب الأرض، وتنتهي بهبوطه في المحيط الهادئ، على بعد بضع مئات من الكيلومترات شمال هاواي.
لم
يكن هناك توقع باستعادة السفينة أو "سوبر هيفي"، لكن هذه كانت الخطة على
المدى الطويل. وكانت الفكرة تكمن في أن يهبط شطرا الصاروخ، ويتم تزويدهما بالوقود
وينطلقا مرة أخرى، مرارا وتكرارا.
وتريد
وكالة الفضاء الأمريكية،
ناسا، استخدام نسخة من صاروخ "ستارشيب" لإنزال رواد
فضائها على سطح القمر.