كشف غليب كاراكولوف، الضابط الروسي
المنشق عن الجيش، تفاصيل مثيرة عن حالة الهلع داخل الأجهزة الأمنية لتأمين حياة
الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين.
وأشارت صحيفة "
لوموند" الفرنسية إلى أن الضابط الروسي نجح
في الفرار من كازاخستان إلى تركيا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لافتة إلى أن كاراكولوف
كان ضابطا في قسم الحماية الفدرالية المكلف بأمن الاتصالات في
روسيا.
وأوضحت أن آخر مهمة للضابط الروسي كانت
في كازاخستان، حيث كان الرئيس بوتين يقوم بزيارة رسمية إلى هناك، ونجح كاراكولوف في
الاحتفاظ بجواز سفره، فهرب إلى تركيا.
وأفاد كاراكولوف بأن الرئيس الروسي لا
يستخدم أي هاتف نقال، ولا يستخدم الإنترنت، ومصدره الوحيد للحصول على المعلومات هو
المقربون منه، لكنه يشاهد التلفزيون الروسي دائما حتى خلال أسفاره.
وقالت "لوموند" إن تصريحات
كاراكولوف أكدت أن الأجهزة الأمنية بدأت تنتزع جوازات السفر من كبار المسؤولين
والموظفين ورؤساء الشركات العمومية.
ولفت كاراكولوف إلى أن بوتين، والذي كان عنصرا في المخابرات الروسية أيام الاتحاد السوفييتي، يتوفر على
قطار مصفح ذي محطات خاصة به، إلى جانب اليخت "شهرزاد"، وقصر خاص كانت
وسائل الإعلام الروسية تحاول تقديمه على أنه مجرد فندق في مدينة غيليندجيك، في
الوقت الذي كان فيه معارضون -على رأسهم أليكسي نافالني المسجون حاليا- يؤكدون أنه
قصر لبوتين.
وتحدث الضابط الروسي السابق عن حالة من
"الهلع الأمني" تعيشها الأجهزة الخاصة للحفاظ على أمن بوتين، وعن مواكب
رسمية وهمية لمحاولة الكشف عن مخربين، وعن العمل من داخل مقرات مضادة للقنابل، إلى
جانب إجراء فحوص يومية للكشف عن الإصابة بكورونا في صفوف المحيطين بالرئيس.
ونقلت لوموند أن كاراكولوف قال إنه بدأ
يطرح علامات استفهام حول نظام بوتين منذ السيطرة على شبه جزيرة القرم عام 2014،
خاصة عندما بدأ يطلع على المبالغ المالية الكبرى التي تصرف على تنقلات بوتين وكبار
المسؤولين.