احتج آلاف
اليونانيين، بعد مقتل العشرات في
حادث
تصادم
قطارين، الأربعاء الماضي، وشهدت العاصمة اليونانية أثينا مواجهات بينهم وبين
قوات الأمن.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوراع أثينا
في المسيرة السلمية، التي دعت إليها 3 نقابات تمثل عمال السكك الحديدية في البلاد،
وشاركت فيها النقابات العمالية الكبرى "PAME"،
وحزب "MeRA25"
(سياسي يساري أسسه وزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس عام 2018)، بالإضافة إلى
مجموعات وأحزاب يسارية أخرى.
وخلال المرحلة السلمية من المسيرة، هتف
المتظاهرون بشعارات ورفعوا لافتات تدين الحكومة وسياساتها الاقتصادية، التي قالوا إنها "تسببت في الحادث المأساوي".
وبدأت مجموعة، تتكون في الغالب من شباب
يرتدون ألبسة وقلنسوات سوداء، في وقت لاحق بإلقاء الحجارة الكبيرة، والقنابل
الحارقة على الشرطة والشوارع.
وتعرضت حافلة وسيارة بناء ثقيلة،
بالإضافة إلى العديد من حاويات القمامة، لأضرار جزئية أو كبيرة جراء القنابل
الحارقة.
وعندما ردت قوات الشرطة على وجه السرعة
بقنابل الفلفل، هربت المجموعة وتفرقت في الشوارع الضيقة المحيطة.
وفي وقت سابق اليوم، طلب رئيس الوزراء
اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الصفح من أسر ضحايا كارثة تصادم قطارين.
وكتب ميتسوتاكيس، في رسالة نشرها في صفحته على فيسبوك: "كرئيس للوزراء، أنا مدين للجميع، ولا سيما لأقارب ضحايا
الحادث، بالاعتذار وطلب الصفح".
وأضاف: "سواء على المستوى الشخصي
أو باسم كل من حكم البلاد لسنوات أقول: في اليونان عام 2023، لا يمكن لقطارين أن
يسيرا في اتجاهين معاكسين على نفس الخط دون أن يلاحظهما أحد".
وقال رئيس الوزراء اليوناني إنه
"لا يمكننا أن نختبئ وراء الخطأ البشري".
وبحسب حصيلة رسمية صدرت، الخميس، فإن
عدد وفيات حادث تصادم القطارين شمال اليونان وصل إلى 57 شخصا، بينما تتلاشى
الآمال في العثور على ناجين بين الحطام.
والأربعاء، قالت السلطات اليونانية إن
قطارين أحدهما للركاب وآخر للبضائع، اصطدما عند بلدة تيمبي، في مقاطعة لاريسا،
شمال اليونان.
ووفقا للتقارير الإعلامية، فقد كان القطار
على متنه 346 راكبا، وكان في طريقه من العاصمة أثينا إلى مدينة ثيسالونيكي.
وأشارت التقارير إلى أن الحادث نتج عنه
خروج عدة عربات عن القضبان واشتعال النيران في ثلاث منها على الأقل، فيما أعلنت
السلطات حدادا وطنيا لثلاثة أيام.