أثار خبر متداول في
موريتانيا بشأن العثور على
سحر في سقف مبنى
البنك المركزي، جدلا واسعا، فيما لم تعلق السلطات الرسمية على الحادثة.
وقالت وكالة "الأخبار" الموريتانية المستقلة، نقلاً عن مصادرها إنه تم العثور في سقف مبنى البنك المركزي الموريتاني، الخميس، على ما وصفته الوكالة بأنه "سحر في يد ميت"، وذلك أثناء أشغال لترميم المبنى متواصلة حالياً.
وأضافت الوكالة أن عمال البناء عثروا على يد بشرية ملفوفة في قمقم سحري، أثناء عملية ترميم لمواقع مختلفة من مبنى البنك المركزي الموريتاني، متوقعة أن يتم فتح تحقيق قضائي في الواقعة الغريبة التي شغلت المدونين.
في المقابل، نقلت وكالة "سكوب ميديا" المستقلة عن الشركة المشرفة على ترميم المبنى، تأكيدها أنه لم يتم اكتشاف أي سحر في المبنى الذي تتولى ترميمه، لكن الكثيرين تمسكوا بالرواية المؤكدة لاكتشاف السحر داخل مبنى البنك.
ولم يصدر أي تعليق من الجهات الرسمية في موريتانيا بشأن العثور على سحر بمبنى البنك المركزي.
وفي السياق، كتبت الإعلامية الموريتانية البارزة منى الدي: "أظن الخبر سيكون يد ميت بها سحر عالقة في سقف البنك المركزي".
وأضافت: "السحر من الموبقات التي يتعاطاها بعض أهل هذا البلد على نطاق واسع كأنهم لم يسمعوا يوما (وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ)؛ فالوعاظ لا يتناولون في دروسهم خطورة السحر وتغيير نية المؤمن على الإيمان، ولم أجد أثراً في دروسهم لتناول هذه الظاهرة التي عمت بها البلوى".
وعلق المدون نور الدين بداح قائلاً: "أكيد أن هذا السحر خاص بجلب الرزق، وصاحبه سيكون شخصاً معتبراً، يخرج الصدقات ويقوم بحملات السياسة".
أما الباحث المهدي محيي الدين، فكتب: "موضوع السحر في مجتمع البيظان موضوع قديم، يعود إلى ما قبل الإسلام، وقد أنكر علماء القطر الأجلّة، تعاطيه، وقال المؤرخ المختار حامد: ’علم أسرار الحروف من علوم الزوايا، وقد مهر فيه منهم كثيرون، وهو من اختصاص الرجال، أما الكهانة وخط الرمل فهو من معارف النساء وأفذاذ الرجال، يتناقلونه كابراً عن كابر‘ ".