قال قائد شرطة
باكستاني، إن منفّذ
التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 101 شخص في مسجد بمجمّع للشرطة في
بيشاور في
باكستان كان يرتدي زي الشرطة.
وصرح رئيس شرطة ولاية خيبر بختونخوا، معظّم
جاه أنصاري، في مؤتمر صحافي، بأن الحراس المناوبين لم يدققوا في هويته لأنه
كان يرتدي زي الشرطة، مؤكدا وجود تقصير في مجال الأمن.
وأضاف: "أعترف أن هذا كان خطأ
أمنيا. رجالي لم يتمكنوا من إيقاف الحادث. هذا خطئي".
وأكد أنّ لدى الشرطة "فكرة دقيقة
جداً" عن هوية منفذ التفجير، بعدما قارنت بين رأسه الذي عُثر عليه في مكان
الانفجار، وصور كاميرات المراقبة، مشيرا إلى أن شبكة كاملة تقف وراءه، لأن
الهجوم لم يخطط له شخص واحد.
وأوضح أن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت
الانتحاري، الذي كان واضعا خوذة وكمامة، وهو يقود دراجته النارية متجاوزا نقطة
التفتيش الرئيسية لمنطقة بوليس لاينز.
وتابع أنه أوقف دراجته بعد ذلك، وسأل
عن الطريق إلى المسجد وسار إليه.
ووقع الهجوم عند تجمع مئات عناصر
الشرطة لأداء صلاة الظهر، داخل مسجد بني خصيصا لهم في مجمع ضمن منطقة بوليس لاينز
الشديدة الحراسة.
واجتاز منفذ الهجوم عدة حواجز تحرسها
قوات الأمن للوصول إلى مجمع "المنطقة الحمراء"، الذي يضم مقرا للشرطة
وإدارة لمكافحة الإرهاب في مدينة بيشاور المضطربة شمال غرب البلاد.
وجاء الهجوم قبل يوم من إرسال فريق من
صندوق النقد الدولي إلى إسلام أباد لبدء مباحثات بخصوص فتح تمويل لاقتصاد الدولة
الواقعة في جنوب آسيا، الذي يعاني من أزمة في ميزان المدفوعات.
وأدى الانفجار إلى سقوط الطابق العلوي
من المسجد لتتقطع السبل بعشرات المصلين وسط الأنقاض. وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال
الإنقاذ يزيلون أنقاض السقف المنهار للوصول إلى الضحايا المحاصرين.
والهجوم هو الأعنف في باكستان منذ
سنوات عدة، والأخطر منذ تصاعد العنف في المنطقة بعد سيطرة
طالبان على أفغانستان في
2021.