تعهد رئيس الوزراء
البريطاني، ريشي سوناك، بأن تسن حكومته قوانين من شأنها مواجهة تدفق
المهاجرين
والهجرة غير النظامية.
وقال خلال خطاب بشأن
أولوياته في العام الجديد، إن الحكومة "ستعكس دائما أولويات الناس"،
وتعهد بإيجاد حلول للقضايا الاقتصادية والصحية، بالإضافة إلى مشاكل الهجرة غير
النظامية وقوارب الموت القادمة إلى
بريطانيا.
وخلال الأسابيع
الأخيرة من العام الماضي، صرح سوناك مرارا بعزمه القيام بإجراءات حكومية من أجل
مواجهة الهجرة المتصاعدة إلى بريطانيا.
وكان آخر الحوادث التي
وقت وفاة 4 مهاجرين غرقا، خلال محاولتهم قطع القنال الإنجليزي، للهجرة إلى
بريطانيا.
وقال سوناك في حينه إن
الحكومة تبعث برسالة مفادها أنه "طفح الكيل"، وأن الشعب البريطاني له
"الحق في الشعور بالغضب" بعد الإخفاقات المتكررة في معالجة هذه القضية.
وتتضمن الإجراءات التي
كان أعلنها تشديد السيطرة والرقابة الشرطية لملاحقة والتصدي للمهاجرين.
كما تحدث سوناك عن
"صفقة جديدة" مع الحكومة الألبانية لتسريع عودة اللاجئين الألبان، الذين
يشكّلون ثلث عدد المهاجرين إلى أراضي المملكة من خلال
القوارب، قائلا إن الدولة
الألبانية آمنة، ولا تشكل خطرا على سكانها المهاجرين منها.
كما أعلن عن تأسيس
هيئة حكومية شرطية جديدة للسيطرة على الهجرة إلى أراضي المملكة المتحدة من البحر،
باسم "مركز السيطرة على القوارب الصغيرة"، الذي سيوظف قدرات الأجهزة
البريطانية العسكرية والمدنية.
وتتضمن الإجراءات أيضا
تمويلا مضاعفا لـ"الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة" لمنع الهجرة للقارة
الأوروبية، وزيادة الموظفين في وكالات التصدي للمهاجرين، والذي من شأنه زيادة
السيطرة على الهجرة غير الشرعية بنسبة 50%، بحسب سوناك.
وبغرض تقليل تكاليف
الهجرة على الحكومة البريطانية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنه سيتم نقل حوالي
10 آلاف مهاجر من "الفنادق باهظة الثمن" إلى "حدائق العطلات
والقاعات الطلابية السابقة ومنتزهات العطلات، وهي مرافق تجارية تتضمن أشكالا
متعددة من أماكن الإقامة الرخيصة.