أسعار النفط تتراجع بفعل تحذيرات صندوق النقد من صعوبات اقتصادية أشد في 2023

تراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، من أعلى مستوياتها في شهر بفعل ارتفاع الدولار وبعد أن حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي من صعوبات أشد في عام 2023 مع معاناة الاقتصادات الكبرى من ضعف النشاط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 84.93 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ 0148 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 77 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 79.49 دولار للبرميل بعد صعود الدولار. ويجعل ارتفاع العملة الأمريكية السلع المقومة بها أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الأحد، إن الولايات المتحدة وأوروبا والصين - وهي المحركات الرئيسية للنمو العالمي - تتباطأ جميعها في وقت واحد، مما يجعل العام 2023 أكثر صعوبة من عام 2022 بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أكثر من اثنين بالمئة عند التسوية يوم الجمعة، حيث أنهى خاما برنت وغرب تكساس الوسيط 2022 على ارتفاع بنسبة 10.5 بالمئة و 6.7 بالمئة على التوالي.

وتقلبت أسعار النفط خلال العام 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ورفعت البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة للتخفيف من حدّة التضخم. ويتتبع المستثمرون، مع بدء عام 2023، ردة فعل روسيا على العقوبات المفروضة على صادراتها من الطاقة، واحتمالات أن تختار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" تخفيض الإنتاج أكثر، حسب ما ورد في تقرير لـ"بلومبرغ".

ويرجح جون دريسكول، مدير "جي تي دي" المتخصصة في تقديم المعلومات عن سوق الطاقة، أن " تبدأ العقود الآجلة للنفط العام الجديد أضعف قليلا"، حسب ما ورد في بلومبرغ التي أشارت إلى عوامل أخرى تحد من مكاسب النفط منها ارتفاع الإصابات بكورونا في الصين، والتوقعات المتزايدة بحدوث ركود عالمي".

وحظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية اعتبارا من الأول من شباط/ فبراير ولمدة خمسة أشهر للدول التي تلتزم بالحد الأقصى لسعر الخام الروسي، في قرار تضمن أيضا بندا يسمح لبوتين بتجاوز الحظر في حالات خاصة.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 89.37 دولار للبرميل في عام 2023 بينما يبلغ متوسط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 84.84 دولار للبرميل مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.