ارتبطت انتخابات التجديد النصفي في الولايات، بخسارة حزب الرئيس عادة، لكن هذه القاعدة كسرت مرتين خلال القرن العشرين ومرة واحدة مع بداية القرن الواحد والعشرين.
ومنذ العام 1934، تجرى الانتخابات النصفية كل سنتين، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر حيث يتم انتخاب أعضاء مجلس النواب لمدة عامين، وأعضاء لمجلس الشيوخ وحكام لولايات والعديد من المناصب السياسية المحلية في الولايات والمقاطعات.
روزفيلت.. الأول بالقرن 20
وقبيل الحرب العالمية الثانية، أجريت أول انتخابات تجديد نصفي بتاريخ الولايات المتحدة في العام 1934، حيث فاز بها الرئيس الديمقراطي "فرانكلين روزفلت".
وبذلك يعتبر روزفلت أول رئيس أمريكي من الحزب الديمقراطي يفوز حزبه بانتخابات التجديد النصفي.
ومنذ ذلك الفوز تقلى الرئيس هزيمتين ساحقتين، في دورتين لاحقتين توازيا مع الحرب العالمية الثانية.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، خسر حزب الرئيس مقاعد في مجلس النواب في أول انتخابات نصفية، وفقا لمجلس العلاقات الخارجية.
وكانت نتائج الانتخابات النصفية على مدار السنين سيئة لحزب الرئيس الحاكم، ففي الانتخابات النصفية الـسبع عشرة السابقة فقد حزب الرئيس 28 مقعدا من مقاعد مجلسي النواب والشيوخ، وفقا لإحصاءات المشروع الرئاسي الأمريكي.
بيل كلينتون.. آخر الديمقراطيين
وفي العام 1998، حصل الديمقراطيون على خمسة مقاعد خلال انتخابات التجديد النصفي الثانية للرئيس بيل كلينتون، فيما تعادل الحزبين في عدد المقاعد بمجلس الشيوخ.
وخلال تلك الانتخابات لعب الحزب الديمقراطي على وتر الاقتصاد القوي وضعف معدل التضخم، فيما
أمضى الجمهوريون معظم وقتهم خلال خريف عام 1998 في الشكوى من شخصية كلينتون وحكمها وأمانتها.
ومن جانبهم دافع الديمقراطيون عن الرئيس بتصوير الحزب الجمهوري على أنه مهتم فقط بتسجيل نقاط سياسية وإهانة الرئيس الحالي أكثر من اهتمامه بالحفاظ على الاقتصاد قويًا.
أظهر استطلاع أجري في أواخر أغسطس 1998 على قناة "أي بي سي نيوز"-"واشنطن بوست" أن نسبة الرضاع على كلينتون بلغت 66 بالمائة، بينما قال 28 بالمائة فقط إنه "أمين وجدير بالثقة"، فيما ذكر 19 بالمائة فقط إنه يتمتع "بمعايير أخلاقية وأخلاقية عالية".
بوش الإبن.. أول جمهوري
وطيلة قرن لم يشهد أي رئيس جمهوري فوز حزبه بانتخابات التجديد النصفي، لكن هذه القاعدة كسرت مع الولاية الثانية لعائلة بوش.
وخلال ولايته الأولى، عاش الرئيس جورج بوش الإبن الاستثناء، حيث شهدت فترته الرئاسية فوز الجمهوريين بثمانية مقاعد في مجلس النواب في انتخابات عام 2002، وذلك في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وتحدى الجمهوريون الأعراف التاريخية، عبر حصولهم على مقعدين في مجلس الشيوخ وثمانية مقاعد في مجلس النواب، وفقا لإحصاءات المشروع الرئاسي الأمريكي.
وفي تلك الانتخابات، ذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع بعد أقل من 14 شهرًا من هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001.
وحينها تميزت الأجندة السياسية بالحرب على الإرهاب، والحرب الوشيكة بقيادة الولايات المتحدة مع العراق، والركود الذي أدى إلى انكماش الطفرة التكنولوجية في التسعينيات.