أطلقت
كوريا الشمالية أكثر من عشرة صواريخ قبالة سواحلها الشرقية والغربية، سقط أحدها
بالقرب من المياه الكورية الجنوبية، وذلك بعد ساعات من إصدار تهديد "مستتر"
باستخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
واعتبر
رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، أن سقوط صاروخ كوري شمالي بالقرب من مياه بلاده،
انتهاك فعلي لأراضي كوريا الجنوبية.
وأصدر
يون أوامر لاتخاذ إجراءات سريعة لجعل كوريا الشمالية تدفع ثمن الاستفزازات، مطالبا
قوات بلاده بالاستعداد ضد الاستفزازات الإضافية رفيعة المستوى من قبل كوريا الشمالية.
وأضاف
خلال ترؤسه لاجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي: "استفزاز كوريا الشمالية اليوم
كان انتهاكا فعليا لأراضينا بصاروخ لأول مرة منذ الانقسام".
وأشار
إلى أن أيا من محاولات كوريا الشمالية لن تنجح في تقسيم المجتمع الكوري الجنوبي
والتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأمر
الرئيس الكوري الجنوبي بالحفاظ على الاستعداد الكامل لحماية أرواح الناس وسلامتهم
واستعدادهم من احتمال حدوث استفزازات إضافية وعالية الكثافة من قبل كوريا الشمالية
في المستقبل.
اقرأ أيضا: سيئول تبدأ تدريبات عسكرية وسط توترات مع جارتها الشمالية
من
جانبها، قالت القيادة الأمريكية (للمحيطين الهندي والهادئ)، إن صواريخ كوريا
الشمالية لم تشكل تهديدا فوريا على الإقليم أو الأفراد الأمريكيين أو الحلفاء.
ولفت
إلى أن واشنطن تتشاور مع الشركاء والحلفاء بشأن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ
الباليستية، مؤكدا أن الحادث لا يشكل تهديدًا مباشرًا، لكنه يسلط الضوء على تهور
كوريا الشمالية.
وأطلقت
كوريا الشمالية ما لا يقل عن 10 صواريخ على بحر اليابان والبحر الأصفر الأربعاء،
سقطت ثلاثة منها في بحر اليابان، بينما سقط صاروخ واحد في المياه الدولية على بعد
26 كيلومترًا جنوبي الخط الفاصل الشمالي مع كوريا الجنوبية.
وتزامن
إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية، مع إجراء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة
تدريبات جوية مشتركة تشمل أكثر من 240 طائرة، بما في ذلك طائرات الشبح المتقدمة،
لتعزيز الردع ضد كوريا الشمالية.