سياسة عربية

حكومة اليمن: خياراتنا مفتوحة بشأن هجوم الحوثي على "الضبة"

هجوم الحوثيين جرى باستخدام مسيرتين مفخختين- تويتر

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، أن كل خياراتها مفتوحة للرد على الهجوم الذي شنه الحوثيون في وقت سابق، على ميناء الضبة النفطي على بحر العرب.


وقالت الحكومة في بيان لها: "أقدمت المليشيات الحوثية اليوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2022م على ارتكاب هجوم إرهابي بالطائرات المسيرة والصواريخ مستهدفة ميناء الضبة النفطي بحضرموت اليوم الجمعة  أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام من الميناء".


ووصفت الحكومة الهجوم الذي تبناه الحوثيون بأنه إرهابي وجبان"، مؤكدة أنه يعد الثاني من نوعه، حيث استهدفت الميليشيا الحوثية بطيران مسير ميناء رضوم البترولي بهجومين متعاقبين ليلتي 18 و19 من أكتوبر الجاري".


واعتبرت الحكومة اليمنية أن هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات تهديدا سافرا لإمدادات الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.


وقالت الحكومة اليمنية إن الحوثي تصر وبشكل واضح على استهداف المنشآت المدنية والتجارية في انتهاك واضح للقانون الدولي ومن وراء ذلك، استهداف للبنية التحتية الاقتصادية للشعب اليمني ومقدراته.


كما أكدت على أن خياراتها مفتوحة للتعامل مع الهجوم الحوثي وتصعيدها العسكري.
وطالبت كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه، حد البيان


كما حذرت الحكومة في بيانها أنه في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي.

 

وفي وقت سابق، أعلن عمدة محافظة حضرموت، شرق اليمن، مبخوت بن ماضي، الجمعة، عن هجوم استهدف ميناء الضبة لتصدير النفط في المحافظة، بطائرتين ملغومتين، متهما جماعة "الحوثي" بالمسؤولية عن الهجوم.

 

ولاحقا، أعلن الحوثيون بالفعل تبنيهم للهجوم، معتبرين أنه "عملية نوعية".

وقال بن ماضي، في بيان مصور له، مساء الجمعة، إن هجوما وقع بطائرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي الواقع على بعد 40 كلم عن مدينة المكلا عاصمة حضرموت، في الساعة (الثانية و5 دقائق والثانية و20 دقيقة) ظهرا بالتوقيت المحلي.

وأضاف عمدة حضرموت، كبرى محافظات اليمن، أن الطائرة الأولى سقطت بين سفينة -رست في الميناء لنقل شحنة من النفط الخام- والعوامة في الميناء النفطي، بينما الطائرة الثانية كانت أكثر قربا من السفينة التابعة لليونان.

 

اقرأ أيضا: قائد عسكري باليمن: لن نسمح بجر الفوضى إلى حضرموت

وكشف المسؤول اليمني، عن أن الهجوم على السفينة التي دخلت ميناء الضبة على بحر العرب قبل يومين، جاء بعد أيام من تهديدات تلقتها وزارة النقل اليونانية بذلك، وتم إبلاغ مالكي السفينة، الذين بدورهم أبلغوا السلطات اليمنية بتلك التهديدات.


وبحسب عمدة حضرموت، فإنه كان من المقرر أن تدخل السفينة إلى ميناء الضبة قبل أسبوع من هذا اليوم، ولكن نتيجة التهديدات تلك، ظلت خارج المياه الإقليمية اليمنية على مدى تلك الأيام.

وأكد أن هجوما مماثلا بطائرتين مفخختين تعرض له ميناء النشيمة النفطي في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، دون قوع أي أضرار.

وأشار محافظ حضرموت إلى أنه عقب الهجوم على ميناء الضبة بالمحافظة، تم إبعاد السفينة إلى خارجه بنحو 12 ميلا.

وأفاد بأنه تم إيقاف ضخ النفط إلى الميناء، الذي تم إخلاء عدد من العاملين فيه، لافتا إلى أنهم في صدد القيام بترتيبات أمنية لدخول السفينة مرة أخرى إلى الميناء، واستئناف العمل فيه.

 

اقرأ أيضا: الرئاسي اليمني يطيح بمحافظ حضرموت بعد خلافات عاصفة

واتهم عمدة حضرموت اليمنية، جماعة الحوثي بالمسؤولية عن الهجوم، كون التهديدات كانت من الجماعة في صنعاء، مؤكدا أن التقرير الأولي يشير إلى أن الطائرتين انطلقتا من منطقة واقعة بين محافظتي مأرب والجوف، شرق وشمال البلاد، يسيطر عليها الحوثيون.

وذكر أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي أضرار، مجددا التأكيد على "اتخاذ إجراءات من شأنها منع أي حوادث من هذا النوع".

 

تبني الحوثيين

 

وفي وقت لاحق، تبنى المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، مسؤولية الجماعة عن الهجوم، وقال: "نفذنا ضربة تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت".

 

وتابع: "نجدد التحذير لكافة الشركات بالامتثالِ الكامل لقرارات السلطة في صنعاء بالابتعاد عن أي مساهمة في نهب الثروة اليمنية".


وقال: "قادرون على شن المزيد من العمليات التحذيرية دفاعا عن شعبنا العظيم وحماية لثرواته من العبث والنهب"، مضيفا: "لن نتردد في القيام بواجبنا في إيقاف ومنعِ أي سفينة تحاول نهب ثروات شعبنا اليمني".

 

وأوضح أنه "تم التعامل مع السفينة بإجراءات تحذيرية، حرصنا من خلالها على الحفاظ على سلامة وأمن البنية التحتية لليمن وأمن السفينة وطاقمها".


وتابع بأن "الرسالة التحذيرية أتت بعد مخاطبة الجهات المختصة للسفينة وإبلاغها بالقرار، استنادا إلى القوانين اليمنية النافذة والقوانين الدولية"، وأن "الرسالة التحذيرية أتت منعا لاستمرار عمليات نهب الثروة النفطية وعدم تخصيصها لخدمة أبناءِ الشعب في المرتبات والخدمات".

 

 

 

 

وشدد على أن "السفينة النفطية خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية".

وسبق لجماعة الحوثي مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أن هددت الشركات النفطية العاملة في اليمن، بالاستهداف، حال لم توقف عملياتها في قطاعي النفط والغاز.