اقتصاد دولي

قفزة بأسعار النفط قبل يومين من اجتماع "أوبك+"

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار أو 3.3 في المئة إلى 87.96 دولارا للبرميل- جيتي

صعدت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، قبل يومين من أول اجتماع حضوري لمجموعة "أوبك+" منذ آذار/مارس 2020، المقرر انعقاده في فيينا يوم الأربعاء المقبل، على خلفية هبوط أسعار النفط وتقلبات شديدة في السوق منذ أشهر.

 

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار أو 3.3 في المئة إلى 87.96 دولارا للبرميل بحلول الساعة 23:37 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضها 0.6 في المئة عند الإغلاق يوم الجمعة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82.09 دولارا للبرميل، مرتفعا 2.60 دولار أو 3.3 بالمئة، بعد خسارته 2.1 بالمئة في الجلسة السابقة.

وتراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية منذ حزيران/يونيو، بعد أن أضر إغلاق كوفيد-19 في الصين، أكبر مستهلك للطاقة، بالطلب، بينما أثر ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار الأمريكي على الأسواق المالية العالمية.

وتدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفة باسم أوبك+، خفض الإنتاج بما يتراوح بين 0.5 مليون إلى مليون برميل يوميا قبل اجتماع يوم الأربعاء، وذلك لدعم الأسعار، حسبما قالت مصادر في أوبك+ لرويترز.

وسيكون هذا هو ثاني خفض شهري على التوالي لأوبك+، بعد أن خفضت الإنتاج 100 ألف برميل يوميا الشهر الماضي.

 

وأحجمت أوبك+، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارج المنظمة من بينهم روسيا، عن زيادة الإنتاج لخفض أسعار النفط على الرغم من ضغوط كبار المستهلكين، ومنهم الولايات المتحدة، لدعم الاقتصاد العالمي.

ومع ذلك، فقد انخفضت الأسعار بشدة خلال الشهر الماضي بسبب المخاوف حيال الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار الأمريكي، بعد رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يثير خفض كبير للإنتاج غضب الولايات المتحدة التي تضغط على السعودية لمواصلة ضخ المزيد لمساعدة أسعار النفط على التراجع أكثر، وتقليل إيرادات روسيا التي يسعى الغرب لمعاقبتها على إرسالها قوات إلى أوكرانيا.

ويتهم الغرب روسيا بغزو أوكرانيا، لكن الكرملين يقول؛ إنه ينفذ عملية عسكرية خاصة.

ولم تندد السعودية بتصرفات موسكو في ظل علاقات صعبة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال مصدر مطلع الأسبوع الماضي؛ إن موسكو تود أن تخفض أوبك+ مليون برميل يوميا، أو واحدا بالمئة من الإمدادات العالمية.

وسيكون هذا أكبر خفض منذ عام 2020، عندما خفضت أوبك+ الإنتاج بمقدار قياسي بلغ عشرة ملايين برميل يوميا مع انهيار الطلب بسبب جائحة كوفيد. وأمضت المجموعة العامين التاليين في إلغاء تلك التخفيضات القياسية.

وتوقع محللون ومراقبو أوبك، مثل يو.بي.إس وجيه.بي مورجان، خلال الأيام الماضية، أن يتركز النقاش حاليا على أن يبلغ الخفض نحو مليون برميل في اليوم، مما قد يساعد في وقف تدهور الأسعار.

وقال ستيفن برينوك من (بي.في.إم) للسمسرة في النفط "90 دولارا للنفط (سعر)، غير قابل للتفاوض بالنسبة لقيادة أوبك+، ومن ثم سيعملون على حماية هذا السعر".