سياسة دولية

بيونغيانغ تطلق صاروخين باليستيين قبالة ساحلها الشرقي

التجربة الصاروخية الجديدة هي الثالثة التي تجريها كوريا الشمالية في غضون أيام قليلة- تويتر

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قبالة ساحلها الشرقي الخميس بعد أيام من إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى، على وقع اختتام نائبة الرئيس الأمريكية زيارتها للجارة الجنوبية.


وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: "رصد جيش كوريا الجنوبية إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى من سونتشون في إقليم بيونجان الجنوبي صوب الساحل الشرقي بين الساعة 8:48 مساء و8:57 مساء (بالتوقيت المحلي) وسط تعزيز لعمليات المراقبة واليقظة، يواصل جيشنا البقاء على الجاهزية الكاملة وهو يعمل عن كثب مع الولايات المتحدة".


وجاء الإطلاق في الوقت الذي أنهت فيه نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس زيارتها إلى كوريا الجنوبية وانتقدت خلالها بقوة كوريا الشمالية.


ولم يقدم جيش كوريا الجنوبية تفاصيل عن المسافة التي قطعها الصاروخان ولا الارتفاع ولا السرعة.
ولدى كوريا الجنوبية ودول حليفة مخاوف من أن الشمال على وشك إجراء تجربة نووية ستكون السابعة منذ عام 2006 والأولى منذ عام 2017.


وقال نواب في كوريا الجنوبية أمس الأربعاء، بعد أن اطلعوا على تقرير من جهاز المخابرات في البلاد، إن الشمال أتم استعداداته لإجراء اختبار نووي والفرصة المحتملة التي قد تسنح لتنفيذه قد تكون بين 16 أكتوبر/ تشرين الأول والسابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

كامالا هاريس تزور كوريا الجنوبية
 

على صعيد آخر، اختتمت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس زيارتها إلى كوريا الجنوبية الخميس الهادفة إلى تعزيز تحالف واشنطن مع سيول.


وفي الأيام التي سبقت وصول هاريس أجرت بيونغيانغ عمليتي إطلاق لصواريخ باليستية في استكمال لسلسلة اختبارات للأسلحة بلغت عدداً قياسياً هذا العام.

 

اقرأ أيضا: واشنطن وسيئول تبدآن أكبر مناوراتهما العسكرية منذ 2018

وخلال زيارتها إلى كوريا الجنوبية، توجّهت هاريس إلى الحدود الشديدة التحصين بين البلدين وذلك في إطار جولة هدفت إلى تعزيز التحالف الأمني بين واشنطن وسيول.


ومن نقطة مراقبة تقع على تل مطل على كوريا الشمالية، تمكنت هاريس من مراقبة الحدود باستخدام مناظير.


وفي تصريحات أدلت بها في المنطقة المنزوعة السلاح، شددت هاريس على أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية "ثابت"، مضيفة أن البلدين الحليفين "متوافقان" في ردّهما على التهديدات المتزايدة لبرامج كوريا الشمالية للأسلحة.


ويتمركز نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها من جارتها المسلحة نوويا.


وأكدت هاريس أن البلدين الحليفين يرغبان بـ "نزع كامل للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية"، لكنهما "على استعداد لمواجهة أي احتمال".


إلى ذلك زارت نائبة الرئيس الأمريكي قرية بانمونجوم التي وُقعت فيها الهدنة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، حيث عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 2019. وتحدثت أيضًا مع جنود أمريكيين في معسكر بونيفاس التابع للأمم المتحدة.

 

 


وكثّفت سيول وواشنطن تدريباتهما العسكرية المشتركة، وفيما أشارتا إلى أن هذه التدريبات دفاعية بحتة بطبيعتها، أعربت كوريا الشمالية عن إدانتها لها بشكل منهجي، معتبرة أنها محاكاة لغزو.


وينظّم الحلفاء مناورة بحرية مشتركة واسعة النطاق هذا الأسبوع يُنظر إليها على أنها عرض للقوة في مواجهة الاستفزازات المتزايدة من الشمال.


وأعلنت سيول الخميس تدريبات ثلاثية لمحاربة الغواصات مع طوكيو وواشنطن، هي الأولى من نوعها منذ العام 2017، بعدما أفاد مسؤولون في نهاية الأسبوع بأنهم اكتشفوا دلائل على أنّ بيونغيانغ ربما تخطّط لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة.