سقط ما لا يقل عن 24 عسكريا من قرغيزستان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، السبت، إثر الاشتباكات والقصف المتبادل مع طاجيكستان.
وبعد سويعات من توقيع اتفاق هدنة الجمعة، بمباركة من رئيسي البلدين اللذين التقيا في قمة شنغهاي التي تعقد بمدينة سمرقند الأوزبكية، فقد استأنف الطرفان الاشتباكات على الشريط الحدودي.
وقالت وزارة الصحة القرغيزية، إن 24 عسكريا من طرفها قتلوا في الاشتباكات، فيما لم تعلن طاجيكستان عن خسائرها.
بدورها، أعلنت قرغيزستان حالة الطوارئ التامة في إقليم باتكين الحدودي مع طاجيكستان.
وقالت إنها اتخذت القرار، فجر السبت، لضمان أمن المواطنين والعمل على إجلاء السكان ومنع وقوع خسائر بشرية، وتعبئة القوات المعنية.
ويدور الحديث عن تهجير ما لا يقل عن 135 ألف مدني من قراهم في الشريط الحدودي.
وصباح الجمعة، عقد رئيسا البلدين القرغيزي صدر جباروف، ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن، لقاء على هامش مشاركتهما في قمة شنغهاي بمدينة سمرقند الأوزبكية، واتفاقهما على وقف إطلاق النار، وسحب قواتهما من خط التماس الحدودي.
وفي بيان مشترك، قال الزعيمان إنهما اتفقا على تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب اندلاع الاشتباكات على الحدود.
نزاع قديم
تنبع التوترات في المقام الأول من نزاع حدودي، بما في ذلك الأمور المتعلقة بالري والتهريب والمعابر الحدودية غير القانونية.
وتمتد الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان حوالي ألف كيلومتر، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي بقيت عشرات المناطق الحدودية محل نزاع بين البلدين.
وفي 21 مايو/ أيار 2021، أعلنت قرغيزستان إغلاق كافة المعابر الجمركية مع طاجيكستان إلى حين حل مشكلة الحدود.
ويحكم إمام علي رحمن البالغ 69 عاما طاجيكستان منذ ثلاثين عاما، ما يجعله صاحب أطول فترة حكم في المنطقة.
أما جباروف فتولى رئاسة قرغيزستان في 21 كانون الثاني/ يناير 2021، وهو شغل قبل ذلك منصب رئيس الوزراء بالوكالة بعد تنحي سورونباي جينبيكوف على خلفية احتجاجات ضد حكومته.
قتيلان في اشتباكات بين حرس حدود طاجيكستان وقرغيزستان
بعد أرمينيا وأذربيجان.. اشتباكات بين قرغيزستان وطاجيكستان